من محمد الحلو لشاب الإسكندرية.. 4 قصص تروي مأساة التهام الأسود لمدربيها (تقرير)
يحرص مدربي الأسود على إظهار الصداقة التي تجمعهم سوياً ويظهر هذا جليا من خلال العروض التي تقدم سواء بشكل مباشر أو عبر شاشات التلفاز، وهو الأمر الذي يقابله المشاهدين بالإعجاب بترويد تلك الأسود من جهة ومن ناحية آخرى الإعجاب بشجاعة هؤلاء المدربين في التعامل مع الأسود.
ولكن يبدو أن الصداقة لا تدوم طويلاً، فملك الغابة ربما يظهر عدائه والذي يصل إلى حد افتراس مدربه أو مربيه لينسي الصداقة وكل شيء في لحظة والتي تنتهي بالبقاء للأقوى وهو الأسد.
وكان آخر ضحايا الأسود الشاب إسلام والذي افترسه ثلاث أسود في الأسكندرية أثناء تقديم عرض للزائرين في موقف غير محسوب.
وفيما يلي نرصد أغرب المواقف التي تحولت فيها صداقة ملك الغابة إلى حد الإفتراس والقتل .
من إنبهار إلى هلع
وقبل يومين توفي "إسلام شاهين" صاحب الـ25 عامًا - مساعد مدرب الأسود، داخل مستشفى أندلسية السلامة بمنطقة سموحة بشرق الإسكندرية، وذلك عقب إنقضاض 3 أسود عليه أثناء قيامه بتقديم عرض للزائرين من طلبة المدارس داخل قرية الاسد بغرب الإسكندرية.
وكان الشاب إسلام يقدم عرضًا لأكثر من 200 متفرج، حتى تفاجأة بقيام الأسود بمهاجمته، وقاموا بنهش رقبته وكتفيه حتى تسببوا فى جروح قطعى فى مناطق متفرقة من جسده، وسط حالة من الزعر والهلع إنتابت الحاضرين، حتى تدخل عدد من المدربين لإنقاذه ونقله إلى مستشفى أندلسية سموحة في حالة حرجة للغاية.
ترويض ينتهي بالقتل
وفي مارس الماضي توفي شاب عشريني كويتي في أحد مستشفيات حفر الباطن بالسعودية متأثراً بجراحه، إثر تعرضه للهجوم والافتراس من قبل "لبؤة" يمتلكها، وذلك أثناء تواجدها معه داخل إحدى الاستراحات بطريق الكويت.
وأعلنت شرطة المنطقة الشرقية أن الشاب توفي أثناء محاولة ترويض أنثي الأسد داخل استراحة على طريق الكويت.
تطعمه ويأكلها
وفي ديسمبر 2014 توفت خادمة فلبينية بعد أن افتراسها أسد يربيه كافيلها بالكويت، وكان لديه في منزله أسد ذكر وآخري أنثي وكانت تعتاد الخادمة وضع الطعام لهما ولكنها لم تسلم من غدر الأسد والذي أخذ ينهش في جسدها ولم يفيد تخليص صاحبه للخادمة من بين فكيه .
أسد يقتل محمد الحلو وينتحر
وفي الثمانينات حدثت أشهر حوادث القتل على يد الأسود، وياتى بطلها هذه المرة محمد الحلو أحد شخصيات أكبر عائلات تدريب الحيوانات المفترسة، والذي غدر به الأسد "سلطان" أثناء تقديم أحد العروض بالقاهرة.
بدأت القصة أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك حينما استدار محمد الحلو ليتلَقَى تصفيق النظارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد " سلطان "، وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره، وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج، واندفع الجمهور والحُرّاس يحملون الكراسي وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص أباه ولكن الأب مات بعد ذلك بأيام في المستشفي.
أما الأسد سلطان فقد انطوى على نفسه في حالة اكتئاب ورفَض الطعام وقرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره أسدًا شرِسًا لا يصلح للتدريب، وفي حديقة الحيوان استمر سلطان على إضرابه عن الطعام، فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة وطردها وعاود انطوائه وعزلته واكتئابه، وأخيراً انتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسده وهَوَى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين، ثم راح يعضّ ذراعه ، الذراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه وراح يأكل منها في وحشيّة ، وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات.