القائد الليبي خليفة حفتر يزور موسكو لطلب المساعدة في محاربة المتشددين
إلتقى القائد العسكري الليبي خليفة حفتر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء وقال إنه يسعى للحصول على مساعدة موسكو في قتاله ضد الإسلاميين المتشددين في بلاده.
وطلب حفتر في ثاني زيارة له إلى موسكو خلال بضعة شهور دعما عسكريا من الكرملين في سبتمبر أيلول وفقا لوسائل الإعلام الروسية. ولم يتضح اليوم الثلاثاء ما إذا كان طلبه سيُلبى.
ونقلت وكالة تاس عن حفتر قوله في بداية المحادثات مع لافروف "علاقاتنا مهمة وهدفنا اليوم هو بث الحياة في هذه العلاقات."
وأضاف "نأمل القضاء على الإرهاب بمساعدتكم في المستقبل القريب."
ويخوض حفتر - المتحالف مع الحكومة والبرلمان في شرق ليبيا - على رأس الجيش الوطني الليبي حملة عسكرية منذ عامين على الإسلاميين المتشددين وخصوم آخرين في بنغازي وأجزاء أخرى من شرق البلاد.
وقال حفتر للافروف إنه التقى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم أمس الاثنين لإبلاغه عن احتياجاته العسكرية.
ويتلقى حفتر دعما علنيا من مصر والإمارات العربية المتحدة. كما أرسلت فرنسا قوات خاصة للعمل معه في وقت سابق من هذا العام.
وعززت الانتصارات الميدانية التي حققها حفتر في الآونة الأخيرة شعبيته في بلاده.
ويمنع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة منذ عام 2011 نقل الأسلحة إلى ليبيا. ويمكن للحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس والتي يعارضها حفتر استيراد الأسلحة وغيرها من المعدات بموافقة لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي.
ولم يفصح الكرملين عما إذا كان سيقدم لحفتر أي دعم عسكري ووصف المحادثات معه بأنها دارت حول أمور عادية. .
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين اليوم الثلاثاء "موسكو على تواصل مع عدد من الممثلين الليبيين وتجري اتصالات بحفتر بهذا الإطار."
وكان حلفاء حفتر قد أقاموا علاقات مع روسيا التي طبعت عملات ورقية لفرع البنك المركزي الليبي في شرق ليبيا.
وقال حفتر للصحفيين بعد محادثاته منع لافروف "تكلمنا بشكل عام."
وأضاف "شرحنا موقفنا فيما يخص إمـدادات الأسلحة. تحترم روسيا بوصفها دولة كبرى حظر الأسلحة حتى يتبين لها أنه إجراء جائر."
وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على السياسات التي يتبعها الغرب قائلا إنها أدت لاندلاع حربي ليبيا وروسيا.