بعد 69 عام على قرار تقسيم فلسطين.. كيف تغيرت خريطة الأراضي المحتلة؟.. وخبراء يكشفون عن مصير القدس في 2020
منذ 69 عام، إتخذت الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة، قرارًا بتقسيم فلسطين سعيًا لحل الأزمة، فقسمتها إلى ثلاث كيانات دولة عربية تبلغ مساحتها حوالي 4.300 ميل مربع وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوباً حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر.
ودولة يهودية تبلغ مساحتها حوالي 5,700 ميل مربع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل، والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حالياً، أما القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة فكانت تحت وصاية دولية.
توسع الاستيطان بعد قرار التقسيم
ولكن الاحتلال الإسرئيلي لم يتوقف عند ذلك التقسيم بل عمل على التوسع التدريجي بالاستيطان، وهنا ترصد "الفجر" التعديات التي أجرتها إسرائيل على الأراضي العربية التي خُصصت لفلسطين وفق قرار التقسيم، مما أدى إلى تغيير خريطة فلسطين والأراضي المحتلة.
- رغم أن القدس تحت وصاية دولية إلا أن الاحتلال عمل على طمس معالمها وتهويد المدينة بالكامل.
- في الفترة من عام 1947 إلى 1967، استولى الاحتلال على 78% من أرض فلسطين _ بالسيطرة على كافة المناطق الغربية العربية من القدس.
- وفي نفس الفترة أقام العدو الصهيوني 15 مستوطنة على أنقاض الأحياء الغربية العربية في القدس و 21 مستوطنة على أراضي القرى العربية المهدمة التي بلغ عددها 46 قرية.
- في الفترة بين 1967 و 2008 دمر الإحتلال الصهيوني حارة المغاربة التي كانت تحوي 135 منزلاً ومدرستين ومسجدين، ثم قرر الكنيست الصهيوني في 28/6/1967 بضم شرقي القدس إلى إسرائيل، ثم توسيع حدود البلدية بالتدريج من 6,5 كم2 شرقي القدس 39 كم2 غربي القدس لتصل إلى 124 كم2 تضم حوالي 23 قرية ومدينة.
مصير القدس في 2020
وأكدت بعض الدراسات التي أجراها الباحثين في الشأن الإسرائيلي وعلى رأسهم الباحث محمد محفوظ جابر، أن أهداف الكيان الصهيوني بتخفيض نسبة السكان العرب الحالية في القدس من 34% إلى 12% في عام 2020 ، وذلك في كتابه الاستيطان الصهيوني في القدس ومستقبل المستوطنات فيها.
وفي تصريحات سابقة، قال الخبير والمختص في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، إن التسارع في بناء المستوطنات الإسرائيلية ضمن مخطط إسرائيلي "القدس 2020"، يأتي لتوسيع نطاق حدود بلدية الاحتلال للقدس، وإقامة الدولة العبرية، ويلغي مطار القدس في قلنديا".
وأضاف "التفكجي"، أن المشروع الإسرائيلي لتوسيع المستوطنات القائمة في الجزأين الشمالي والغربي من مدينة القدس، هو لتنفيذ مخطط إسرائيل الكبير في تهويد المدينة المقدسة، وتوسيع نطاق حدود بلديتها، وصولا لإقامة الدولة العبرية"، مشيرًا إلى وجود مشروع إسرائيلي ببناء 15 ألف وحدة سكنية في محيط قلنديا، بهدف القضاء على مطار مدينة القدس المنتظر للدولة الفلسطينية المستقلة.
