المانيا: المهاجرون إلى سوريا والعراق يتعاونون مع السلطات الألمانية
ذكرت صحيفة ألمانية الاثنين 28 نوفمبر أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص غادروا إلى العراق وسوريا يعود إلى البلاد، وأن نحو 25% من هؤلاء يتعاونون مع سلطات الأمن.
ونقل موقع "دويتشه فيله" عن صحيفة "دي فيلت" استنادا إلى دراسة سرية خاصة بخلفيات التطرف، أن أكثر من 850 إسلاميا غادروا ألمانيا خلال الأعوام الماضية متوجهين إلى سوريا وشمال العراق.
وتناولت هذه الدراسة التي أعدها مركز المعلومات والاختصاص لمكافحة التطرف في ولاية هيسن ومكتب مكافحة الجريمة الاتحادي وهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية الالمانية" بالفحص والتدقيق سيرة حياة 784 شخصا تتراوح أعمارهم بين 13 – 62 عاما انضموا إلى الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق.
وتوصلت الدراسة إلى أن 274 شخصا من هؤلاء عادوا مجددا إلى ألمانيا، وأن 48% منهم لا يزالون متمسكين بولائهم لجماعاتهم المتطرفة.
وترجح السلطات الأمنية الألمانية أن يكون الدافع وراء عودة 8 % من "الجهاديين" إلى ألمانيا يتمثل في "استعادة القوة أو تدبير عتاد جديد أو أموال، بينما عاد حوالي 10% بسبب الإحباط أو التحرر من الأوهام"، كما ذكرت الدراسة أن ربع العائدين أظهروا "استعدادهم للتعاون مع السلطات الألمانية".
وأوضحت الدراسة أن نحو ثلث الإسلاميين الذين غادروا ألمانيا أقاموا في مناطق حروب، وأن 12% منهم قد تم القبض عليهم، فيما باقي الأشخاص إما أن يكونوا في الخارج أو أن مكان إقامتهم لا يزال مجهولا.