موسكو تستنكر فرض مزيد من العقوبات عليها بعد تحريرها لرهائن سوريين
اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن موقف الغرب، الذي يلوح بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو، جاء ردا على تحرير أكثر من 80 ألف سوري كانوا عالقين في حلب كرهائن في أيدي الإرهابيين.
وجاء تصريح اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء 29 نوفمبر في معرض تعليقه على تصريحات وزارات الخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حول "خسائر هائلة" في صفوف المدنيين بحلب جراء عملية الجيش السوري لاستعادة أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المسلحين.
واستدرك كوناشينكوف قائلا: "لسنوات على التوالي، بقي هؤلاء السوريون كدروع بشرية في حلب لحماية الإرهابيين من كافة الألوان. وكان الساسة الغربيون يزعمون أنهم يدافعون عن هؤلاء المدنيين. لكن اليوم اتضح أن تحرير ما يربو عن 80 ألف من سكان حلب، لم يكن أبدا جزءا من خطط وزارات الخارجية البريطانية والفرنسية ولأمريكية والبندستاغ الألماني. ووصل الأمر إلى إطلاق دعوات لفرض عقوبات جديدة".
وذكر كوناشينكوف أن عشرات آلاف الأطفال يسكنون في المناطق التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها، والتي تبلغ مساحتها نصف مساحة كافة الأحياء الخاضعة لسيطرة المسلحين في حلب. وأضاف أن العديد من المدنيين كانوا لفترة طويلة محرومين من مياه الشرب والطعام والمساعدات الطبية، وهم حصلوا على ذلك كله في المراكز الإنسانية التي نشرتها روسيا في حلب.
هذا وجاء في بيان أصدره المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا والذي مقره قاعدة حميميم الجوية، أن قرابة 90 ألف مدني يسكنون في المناطق التي بسط الجيش السوري سيطرته عليها في حلب الشرقية.
وأكد المركز أن جميع المدنيين في تلك المناطق، يتلقون وجبات ساخنة، إذ نقلت إلى حلب، عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية، بالإضافة إلى نشر 150 مطبخا ميدانيا.