عشرات القتلى والجرحى في قصف جوي ومدفعي على أحياء حلب الشرقية
أفادت المعارضة السورية بسقوط عشرات القتلى
والجرحى صباح اليوم الثلاثاء في قصف جوي على أحياء حلب الشرقية.
وقال مصدر إعلامي في المعارضة السورية،
إن 35 قتيلاً على الأقل وأكثر من 50 جريحاً سقطوا في قصف جوي على تجمع للنازحين في
حيي باب النيرب بمدينة حلب الشرقية.
وأضاف المصدر أن عشرات المدنيين سقطوا أيضاً
قتلى وجرحى في قصف لطيران الحربي على حيي الراشدين وسوق الجبس في مدينة حلب، وسط اشتباكات
عنيفة بين القوات الحكومية ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة ومسلحي المعارضة من جهة
أخرى في حييّ بستان الباشا والهلك ، في حين شنت طائرة مجهولة المصدر غارة جوية استهدفت
بلدة ريتان بريف حلب الشمالي الواقعة تحت سيطرة النظام.
ومن جانبها، قالت مصادر إعلامية مقربة من
النظام السوري إن الجيش السوري يحرز تقدماً في محور جمعية الزهراء غرب حلب، ويسيطر
على عدة كتل من الأبنية، وأن طائرات روسية وسورية تستهدف بكثافة مواقع المسلحين في
المناطق الجنوبية للأحياء الشرقية لحلب.
وأضافت مصادر المعارضة أن فصائل جيش الفتح
تصدت لقوات النظام والميليشيات الموالية لها التي حاولت التقدم نحو المواقع التي لاتزال
تسيطر عليها فصائل فتح حلب في حي جمعية الزهراء، حيث دارت معارك عنيفة بين الجانبين
تمكنت خلالها فصائل فتح حلب من تكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة رغم الدعم الجوي
للطائرات الروسية وإجبارها على التراجع نحو مواقعها السابقة.
وأكدت المصادر أن أكثر من 17 قتيلاً أغلبهم
من المدنيين سقطوا في قصف قوات النظام لحي الشعار الذي أصبح جبهة جديدة بين قوات النظام
وفصائل المعارضة، التي انسحبت من القسم الشمالي من الأحياء الشرقية حيث دارت اشتباكات
عنيفة بين الجانبين تمكنت خلالها فصائل المعارضة من صد هجوم قوات النظام على أطراف
الحي من جهة دوار الشعار، الذي حاولت قوات النظام التسلل إليه من جهة دوار الصاخور
الذي سيطرت عليه مؤخراً .
وأضافت المصادر أن أغلب الجرحى الذين سقطوا
اليوم في حيي باب النيرب والشعار، هم في أعداد القتلى نظراً لعدم وجود مستشفيات لعلاجهم
بعد تدمير جميع المستشفيات في أحياء حلب الشرقية من قبل قوات النظام .
وكشفت مصادر إعلامية في المعارضة السورية
عن قيام وحدات حماية الشعب الكردي المسيطرة على حي الشيخ مقصود إلى إعدام ثلاثة أشخاص
أمس الإثنين من المدنيين الذين نزحوا من أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة، كما
تعرض عدد من الفتيات والسيدات لعمليات اغتصاب من قبل عناصر الوحدات الكردية.
وتسعى قوات النظام للسيطرة على حي الشعار
بهدف تضييق الخناق على فصائل المعارضة، المتواجدة بالأحياء المحاصرة وإجبارها على الاستسلام.