أسباب زيارة الجنود الروس لمصر
قال اللواء أحمد عبد الحميد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن زيارة العسكريين الروس، من سلاح المظلات الروسي، إلى مصر، لتفقد أماكن التمركز ومناطق التدريب لقوات المظلات المصرية، تعنى أن المناورات المشتركة الأخيرة بين الطرفين نجحت نجاحاً كبيراً.
وأضاف اللواء أحمد عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن مناورات "حماة الصداقة — 2016"، التي جرت منذ أسابيع قليلة بين قوات المظلات المصرية، والقوات المظلية الروسية، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك عمق العلاقات بين الدولتين، وأهمية التعاون الاستراتيجي بين الجيشين المصري والروسي.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه لا تتوافر معلومات حالياً عن أسباب زيارة الوفد الروسي مرة أخرى، وخلال أسابيع قليلة، إلى مصر، ولكن على الأرجح سوف يكون هناك اتفاق بين مصر وروسيا على أن تكون مناورات "حماة الصداقة"، مناورات سنوية، مثلما كانت مناورات "النجم الساطع" بين مصر والولايات المتحدة في السابق.
وأكد الخبير العسكري، أن مناورات "حماة الصداقة"، التي بدأت يوم 15 أكتوبر الماضي، عادت بنفع كبير على الجيشين، فمن ناحية، استفاد الجيش المصري بالخبرات الروسية، واختبر أنواعا جديدة من الأسلحة، ومن الناحية الأخرى استفاد الجيش الروسي من الخبرات المصرية، واستعرض قوته في تطوير الأسلحة.
ولفت إلى أن مصر حريصة على إجراء مناورات مشتركة مع الدول الكبرى، لدعم جهود وتدريبات الجيش المصري وإكسابه خبرات جديدة، فهذه التدريبات تكسب الطرفين خبرات هامة، ربما تدرس فيما بعد في الأكاديميات العسكرية، كنماذج للمناورات الهامة والناجحة في تاريخ كلا الجيشين، وهو الأمر الذي نتمنى أن يستمر.
وانطلقت في مصر المناورات الأولى في التاريخ بين الجنود المظليين المصريين والروس لمكافحة الإرهاب في إطار المناورات المشتركة "حماة الصداقة — 2016"، وتعد هذه المناورات هي التجربة الأولى من نوعها للعسكريين الروس في القارة الأفريقية.
ووصلت مجموعة من الجنود الروس التابعين لقوات المظلات الروسية، في زيارة سريعة تستغرق 3 أيام من 28 نوفمبر حتى 30 نوفمبر.
ووفقا لما ذكرته وكالة Regnum الروسية، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، فإنه من المقرر أن يناقش الوفد الروسي مع الجنود المصريين التعاون العسكرى، وإمكانية إجراء تدريبات مشتركة.
ومن المقرر أن يزور الجنود الروس مراكز تدريب المصريين، والمدارس العسكرية الخاصة بتدريب فرق المظلات.
