موسى: لا انتوي الانسحاب وسأخوض سباق الرئاسة مستقلا

أخبار مصر


أعتبر مساء أمس السيد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن التوافق بين الأحزاب يصب في مصلحة الوطن. وجاءت زيارة موسى تلبية لدعوة من حزب الوفد حيث كان في استقباله رئيس حزب الوفد السيد البدوي و عدد كبير من الهيئة العليا للحزب و عدد من الوزراء في الحكومة الموازية.

ونفى موسى خلال اللقاء، الذي استغرق الساعتين و النصف، نيته الانسحاب من معركة الرئاسة، معربا عن ثقته في عدالة القضاء المصري وفي أحكامه.

كما أشاد موسى في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأربعاء بمقر حزب الوفد عقب لقاءه بأعضاء الهيئة العليا للحزب بالتحالف الديمقراطي الذي يضم ما يزيد عن 20 حزباً قائلا ' التوافق بين الأحزاب يخدم مصر لأن من المصلحة تقارب وجهات النظر وأن يقف الجميع في جبهة وطنية واحدة'.

وشدد موسى علي أهمية تكوين جبهة قوية وطنية تصب في مصلحة مصر لا لصالح مرشح دون آخر كون الحديث يدور في الوقت الحالي حول حاضر ومستقبل مصر لتقريب وجهات النظر لكون الوضع الحالي يحتاج إلي وقفة جماعية وطنية نحو مستقبل أفضل.

وحول ترشحه عن حزب الوفد.. قال موسى، إن هذه النقطة سيتم حسمها خلال جلسة قادمة.. تجمعه بقيادات الحزب.

وأكد موسى، على أنه مرشح مستقل حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى وجود ارتياح شعبي لأن يكون الرئيس القادم مستقلاً عن الأحزاب.

وأشار إلى أن الحزب الوطنى لم يكن حزبا للأغلبية، وإنما كانت أغلبية مفروضة على الشعب، موضحاً أنه سيقوم بزيارات عديدة إلى الاخزاب الأخرى من أجل التوافق معهم لخدمة الوطن.

وتناول موسى خلال اللقاء، بعض الأمور المُثارة على الساحة السياسية في المرحلة الجارية، وفي مقدمتها قضية المبادئ فوق الدستورية، وحالة الإنقسام الوطني على إثر الخلاف حول الدستور أم الانتخابات أولاً، وكذلك البناء السياسي لمصر ما بعد الثورة وشكل الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين.

وأكد موسى، أنه مستمر فى مسيرته فى الانتخابات الرئاسية، وأن مسألة انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية لم يرد فى ذهنه، مشيراً إلى أنه يسعى الآن إلى الاستماع إلى كل فئات الشعب المصرى تمهيداً لصياغة برنامجه الانتخابى، مطالباً بضرورة التحرك بسرعة لمعاقبة كل المتسببين فى قتل الشعب المصرى، مشدداً على أنه يدعم رغبة الشباب فى التظاهر فى الجمعة القادمة.

وطالب موسى بإبعاد المخربين عن مظاهرات الجمعة، وعلق موسى مجدداً على الاستطلاع الذى يجريه المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول مرشحى الرئاسة، قائلاً: هذا الاستطلاع يثير علامات استفهام من زوايا مختلفة .

وعن المحاكمات الدائرة حاليا وتذمر الشعب من سير العدالة البطيء أشار موسى إلي انه طالما أن الأمر بيد القضاء فهو واثق في أحكامه وعدالته ونزاهته وان قلق الشعب نابع لما عاناه في ظل النظام السابق .

أما بالنسبة لاسترداد الأموال المهربة أشار إلي ضرورة العمل علي هذا الملف بشكل جيد من إعداد الوثائق والمستندات والزيارات المستمرة للبلدان الأوروبية إلي جانب اتخاذ مجموعة من الإجراءات السياسية والاقتصادية ومجموعة التحركات الدبلوماسية لاستعادتها.

وشدد موسي علي ضرورة عدم مد الفترة الانتقالية داعيا الي ضرورة تاجيل الانتخابات البرلمانية واجراء الانتخابات الرئاسية اولا ثم انتخاب جمعية تاسيسية تضع دستور جديد واكد ضرورة ان تضم هذه الجمعية التاسيسية المنتخبة ممثلين لكافة النقابات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات االازهر والكنيسة حتي تنتهي الي دستور محل اتفاق شعبي .

وقال موسي انه يفضل ان يكون نظام الحكم برلماني رئاسي علي الطريقة الفرنسية علي ان يعاد النظر في هذا النظام بعد 4 دورات رئاسية مقبلة .

وأكد موسي ان تقصير الفترة الانتقالية لإجراء انتخابات الرئاسة يضمن تجاوز مرحلة الغموض السياسي وحتي يمكن ان تستعيد وضعها الاقتصادي من خلال ضخ الاستثمارات الجديدة وتحسين السياسات الاقتصادية التي تخدم مصر .

وشدد موسي علي حتمية تحقيق الاستقرار الأمني ووضع إطار زمني محدد يضمن عودة الشرطة للعمل بكامل طاقتها .

وهاجم موسي نظام مبارك، مشيرا انه ترك شلل كبير في المجتمع وفي جميع المجالات وعلي كافة المستويات وتعمد استغلال الملف الطائفي للعبث به علي حساب مصلحة الوطن والأهداف الخاصة، ومشددا ان النظام القادم لابد ان يصلح وبسرعة ما أفسده نظام مبارك و أن تنمية الصعيد وإعادة مصر كمجتمع زراعي متكامل وتنمية سيناء سوف تكون ملفات مهمة يعمل علي انجازها فور دخوله القصر الجمهوري .

وأشاد عمرو موسي بقيادة حزب الوفد لمسيرة الديمقراطية تحت زعامة مصطفي النحاس قبل ثورة يوليو 52 ، موضحا ان الوفد كان يقود ديمقراطية حقيقية ومن الواجب تطبيق هذه الديمقراطية التي لا غني لمصر عنها .

من جهته، أكد السيد البدوي أن حزب الوفد يرحب بالسيد عمرو موسى في بيت الأمة ، موضحاً أن الحوار الذي شهده اللقاء المغلق بين الهيئة العليا لحزب الوفد وموسى قد تطرق لمختلف قضايا الوطن المُثارة بالمرحلة الحالية سياسياً واقتصادياً على المستويين الداخلي والخارجي.

وأعرب رئيس الوفد ترحيبه بتوافق القوى الوطنية حول مرشح محدد لرئاسة الجمهورية، قائلاً: من المستحب أن يكون الرئيس المصري القادم رئيساً توافقياً .