قطر تحارب العالم بـ"عرق" المرتزقة (تقرير)
دولة بلا شعب، هكذا يمكن أن نصف قطر بعد أن اعتمدت على سلاح "التجنيس" للمشاركة في المنافسات المختلفة بداية من المنافسات العسكرية مرورًا بالرياضية والفنية، دون الاعتماد على شعبها الأصلي الذي اتضح أنه لم يكن موجودًا على خريطة الموهبة.
التجنيس في الدستور القطري
وفي الدستور القطري لا توجد سوى مادة واحدة تتعلق بالجنسية وهي المادة (41) التي تنص على أن "الجنسية القطرية وأحكامها يحددها القانون وتكون لتلك الأحكام صفة دستورية"، وعليه فقد صدر قانون الجنسية القطري رقم (38) لسنة 2005، الذي أعطى الأمير المفدى السلطة المطلقة في منح الجنسية لطالب التجنس أو رفضه، وذلك في ضوء احتياجات ومصالح وأهداف الدولة.
التجنيس في الجيش القطري
يعتمد الجيش القطري على مجموعة من المرتزقة من الباكستانين والسودانيين ومقاتلين غير نظاميين من كولومبيا وكوريا الجنوبية وفرقة بلاك ووتر، ومهمتهم الأولى حماية المنشآت الحيوية في البلاد، مثل منصات الغاز برًا وبحرًا ومنشآت الكهرباء، ومصانع تحلية المياه، وقمع أي مظاهرات محتملة.
وفي فبراير الماضي أعلنت القوات المسلحة القطرية عن فتح باب التجنيد للجاليات المقيمة على أراضيها، وذلك لحماية أمن وحدود الدولة، وأوضح مكتب التجنيد في إعلان، أنه يتلقى طلبات التجنيد لمواليد العاصمة الدوحة من المقيمين فقط بالدولة من الجنسيات اليمنية، والباكستانية، والسودانية، والصومالية والإيرانية.
التجنيس في الرياضة القطرية
إنتقل التجنيس في قطر، إلى الرياضة حيث إعتمدت على تجنيس اللاعبين المميزين لخوض البطولات العالمية باسم قطر، نظير مبالغ مالية هائلة ففي عام 2015، 11 لاعباً من مصر ومونتينيجرو والبوسنة وتونس وإسبانيا وفرنسا وكوبا قادوها للقب وصيف بطولة العالم 2015 فى كرة اليد.
ولم يكن التجنيس في كرة اليد وحسب، بل وصل الأمر إلى ملاعب كرة القدم، ومن بين اللاعبين المتواجدين في صفوف المنتخب القطري بجنسيات غير القطرية المهاجم الأورجوايانى سيباستيان سوريا هداف المنتخب القطرى فى السنوات الأخيرة، والثنائى المصرى حسين ياسر المحمدى وشقيقه محمد، بجانب محمود صوفى صاحب الأصول الصومالية، ومحمد كاسولا وعبدالله كونى وناصر كميل من أصول نيجيرية، والبرازيلى فابيو سيزار، والفلسطينى الأصل بسام رزق، ومحمد صقر الحارس إثيوبى الأصل.
أما في الألعاب الفردية، فجنست لاعبي كل من السبّاحة اللبنانية الأصل ندى عرقجى، والعداءين المغربيين حمزة دريوش ومحمد القرنى، والعداء السوداني مصعب عبدالرحمن بلا، وزميله النيجيرى صامويل فرانسيس، والسباح الفلسطينى الأصل أحمد غيث عطارى، والعداءة العراقية الجنسية نور حسين المالكى، والمصرية آية محمد لاعبة تنس الطاولة.
تجنيس السكان
التركيبة السكانية لسكان قطر تشمل قبائل غير محسوبة على القطريين، بل هم أصحاب جنسيات إيرانية وعراقية، ويتم توزيعهم على القبائل حتى يندمجوا بها ولا يلاحظ أحد أنهم ليس قطريين الأصل، لكنهم يمثلون 70% من السكان.
مساعي في التجنيس الفني
وبعد أن وجدت قطر تحقيق العرب وعلى رأسهم مصر نجاحًا على المستوى الفني بدأت في السعي نحو تجنيس عدد من الشخصيات الفنية لإشراكهم في المهرجانات الفنية العلمية، ومن ثم يلمع سيطها في تلك المهرجات دون النظر إلى مدى إنتماء المشارك لها من عدمه.