بعد مفاجآت انتخابية.. خسائر للسلفيين والشيعة وعودة برلمانية للإخوان بالكويت
بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقيات تهاني للفائزين بعضوية مجلس الأمة (البرلمان)، بعد انتهاء فرز الأصوات واتضاح تشكيلة المجلس الجديد وهوية أعضائه، في حين انشغلت الصحافة المحلية الكويتية بالانقلاب الواضح في المشهد عبر عودة الإخوان المسلمين وشخصيات كانت قد قاطعت الانتخابات الأخيرة، مقابل تقلص تمثل السلفيين والشيعة.
صحيفة "الجريدة" قد وصفت ما جرى بأنه "انتفاضة شعبية تطيح بأغلبية مجلس 2013" واعتبرت ما جرى ترجمة واضحة لـ"غضب الجماهير وانتفاضتها الشعبية ضد أداء المجلس المنصرم". كما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية
صحيفة "القبس" قالت في افتتاحيتها إن الشعب الكويتي "قال كلمته عبر مشاركة لم تعهدها الانتخابات وفق الدوائر الخمس والصوت الواحد، ووصلت إلى نحو 70 في المائة فأفرزت مجلسا يوحي بمشهد سياسي ساخن في المرحلة المقبلة" مضيفة أن نسبة التغيير مقارنة بالمجلس الماضي وصلت إلى 62 في المائة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقاعد الأقلية الشيعية في الكويت تراجعت من تسعة إلى ستة، كما خسر التيار السلفي في الدائرتين الثانية والثالثة وفقد وجوده فيهما، وحقق المقاطعون والمستقيلون من المجلس السابق نتيجة لافتة تجاوزت الـ50 في المئة حيث عاد من المقاطعين 9 نواب من اصل 16 مرشحاً، ونجح 3 نواب من الخمسة المستقيلين من مجلس 2013، في نتيجة تدل على أن المشاركة افضل من المقاطعة.
ويبدو أن تراجع حصة السلفيين والشيعة كان بين أبرز اهتمامات المغردين والناشطين الكويتيين عبر مختلف وسائل التواصل، إلى جانب حصول جماعة الإخوان المسلمين على أربعة مقاعد وفق أدنى تقدير، وذلك بعد موجة المقاطعة خلال الانتخابات الماضية.