جنود صاعقة: "نتمنى الخدمة في سيناء.. فهي لنا جنة"

تقارير وحوارات

الصاعقة المصرية -
الصاعقة المصرية - أرشيفية


يوم معايشة كامل مع وحوش الصاعقة، تجعلك تنام قرير العين، مطمئن القلب، على أن لهذا الوطن رجال يزودون عنه بعزيمة من حديد، تربو على مواجهة الصعاب، واعتادو التغلب على المستحيل.
 
في الخامسة والنصف صباحًا، كانت بداية البرنامج الصباحي كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ الطابور الصباحي في السادسة، ويعقب ذلك طابور اللياقة والذي يمتد حتى الساعة الثامنة.

ويقوم الأبطال الفدائيين بالجري يوميًا لمسافة 3 كيلو متر يوميًا، ويقومون بعدد من التمارين منها تمارين الضغط وشد البطن، بالإضافة إلى أجراء سباق على مسافة 100 متر.

وتشهد عملية رفع كفاءة الوحدات تطورًا سريعًا، وبأحدث وسائل الممكنة، سواء كانت إداريًا أو تدريبًا، حيث توفر قوات الصاعقة الظروف والمناخ الجيد للجندي.

كما تكون هناك اللقاءات والاجتماعات الدورية بالضباط والجنود، إيمانًا بأهمية التقارب والتواصل المستمر بين القيادة والضباط والجنود، للعمل على تطوير منظمة قوات الصاعقة.
 
ويعتبر "الفرد المقاتل" هو الركيزة الأساسية والرئيسة في منظومة القوات المسلحة، حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير كافة السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر على تنفيذ أي مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري.
  
وقال أحمد رضا طه، إنه تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة، والتحق بالخدمة في الجيش، مؤكدًا أنها بمثابة شرف ووسام على صدر كل شاب يلتحق بالجيش.

وأشار إلى أن مدة خدمته في الجيش بلغت 11 شهرًا حتى الآن، ويتبقى في مدة خدمته ثلاثة أشهر فقط ، مشيرًا إلى الاهتمام بالوقت والانضباط وتحمل المسؤولية في الظروف كافة من أهم الأشياء التي استفاد منها طوال خدمته في قوات الصاعقة.

وأوضح أن الصاعقة سلاح صعب لأنه يقوم بعمليات متعددة المهام والظروف.

وأكد أنه قبل الجيش، يتردد على مسامعك أنه لن تستفيد شيئًا بل ستضيع عامًا من عمرك، ولكن بعدما دخلت الجيش عرفت عكس ذلك تمامًا، فلا يوجد عام يضيع من عمرك، "أنت بيديك أما تستفيد أو تضيع من عمرك".

وأوضح أنه يتمنى الخدمة في سيناء، وأنها أصبحت بالنسبة لهم "جنة"، مضيفا "عندما يتم اختيار أي من زملاءنا للذهاب إلى سيناء فهذا يثير الغيرة في نفوس باقي الزملاء فالجميع يرغب في الذهاب إلى سيناء، وخدمة الوطن، بكل شرف وجهد وعرق"، قائلًا "والله العظيم سيناء أصبحت بالنسبة لنا جنة".

وأوضح أنه عندما ينهى فترة خدمته في الجيش، سيخدم بلده من موقعه الجديد، موضحًا أن المحترم يتم احترامه داخل الجيش وفي أي مكان، فالشخص يفرض احترامه على الجميع، مطالبًا جميع الشباب المقبلين على الخدمة في الجيش، بأن لا يضيعوا وقتًا من عمرهم دون استفادة منه، ودائما يجب التفكير في الأشياء التي تخدم دينك ووطنك.

ومن جانبه قال العريف مقاتل حسام أنور، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية، إن وظيفته داخل وحدات الصاعقة، هي تدريب الجنود على اللياقة البدنية ، وأهمية الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية، في إطار احترام متبادل بين الجميع.

وأوضح أنه حصل على فرقة الصاعقة الأساسية ومدتها  3 أشهر، موضحًا أنه كان يمشي مسافة 250 كيلو، ويعيش في الجبل لمدة 3 أيام.

ولفت إلى أنه تعلم الصبر وقوة التحمل، والقدرة على تنفيذ المهام بدقة عالية، مشددًا على أنه يتمنى الخدمة في سيناء، قائلا "لي الشرف للخدمة في سيناء".

ويضيق الجندي مقاتل محمود محمد محمد - خريج تجارة طنطا - ومنضم لصفوف الصاعقة المصرية، أنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحًا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء المهمة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلى حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده.

وذكر أن هناك سبل المعيشية والإدارية كافة، متوفرة داخل وحدات قوات الصاعقة، ما يسهم ذلك في تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتمام واضح بالعملية التثقيفية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الصاعقة لشرح لهم أي موضوع، وذلك في إطار التواصل المستمر بين القادة والضباط والجنود، مؤكدا أنه فخور لانضمامه للخدمة بالقوات المسلحة. 

وفي السياق ذاته قال الملازم علاء عبد اللطيف - أحد أبطال قوات الصاعقة - إن العلاقة بين مثلث العمل بالصاعقة، هو "الضباط وضباط الصف والجنود". 

وأردف أن هناك معايير لاختيار الجنود للانضمام إلى قوات الصاعقة، مشددًا على أن اللياقة البدنية العالية والقدرة على التركيز، ضمن المعايير التي يجب توافرها في البطل الفدائي.

وشدد على أن جميع أفراد قوات الصاعقة يرغبون في الخدمة بسيناء، فهي لا يضعون نصب أعينهم سوى رفعة الوطن وسلامة أراضيه.

وأشار الجندي، مقاتل هاني أسعد - أحد أبطال قوات الصاعقة - إلى أنه لا يشعر بالتفرقة داخل صفوف ووحدات القوات المسلحة التي يخدم بها، مؤكدا علي أن الجميع متفقون على حب الوطن والدفع عن ترابه وصون مقدساته.

وأورد أن القادة والضباط والصف والجنود، يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصاته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل بجميع النواحي النفسية والإدارية والمعيشية، وتوفير حياة كريمة له، من أجل العمل علي تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام التي يكلفون بها، لحماية مقدرات الأمن القومي المصري.