من هي "نيكي هالي" أول امرأة في إدارة ترامب؟

عربي ودولي

نيكي هالي- أرشيفية
نيكي هالي- أرشيفية


بعد أسبوعين من انتخابه وفي الوقت الذي لا يزال يقوم فيه بتشكيل فريقه الحكومي المستقبلي، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على "نيكي هالي" لتكون السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.

وهالي هي حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية تبلغ من العمر 44 عامًا، وعلى الرغم من بزوغ نجمها في الحزب الجمهوري والسياسة الأمريكية بصفة عامة، إلا أنها لاتزال غير معروف على الساحة الدولية.

وعن نشأتها، وُلدت نيكي هالي لأبوين هنديين انتقلا للعيش في كارولينا الشمالية في الستينات. ومع صعودها السياسي، على غرار بعض الشخصيات الجمهورية من الأقليات، وضعت هالي في مقدمة ساحة حزبها الذي دائمًا ما يوصف على أنه حزب الرجل الأبيض.

وفي الوقت الذي تشمل فيه الغالبية العظمى من اختيارات ترامب رجالًا من ذوي البشرة البيضاء، قد تأتي ترقية هالي في إطار الرغبة في التنويع في الإدارة المستقبلية. وحتى الآن، تعد هالي هي المرأة الوحيدة التي اختارها ترامب.

وإذا كانت أصولها تبدو ميزة لها في الوقت الراهن، إلا أن الأمر لم يكن دائمًا كذلك. فقد تعرضت نيكي هالي لأعمال عنصرية أثناء شبابها، حيث تسبب لون بشرتها في عزلها في بعض الأحيان. ثم واجهت تصريحات عنصرية عند دخولها عالم السياسة.

وفي نوفمبر 2010، بفضل دعم من سارة بالين، فازت نيكي هالي بحكم ولاية كارولينا الجنوبية، لتصبح أول امرأة يتم انتخابها محافظة لهذه الولاية وأول محافظة تنتمي إلى أقلية في كارولينا الشمالية وأصغر محافظة في الولايات المتحدة.

وعند اختيار هالي، انتقدت الصحافة الأمريكية افتقارها للخبرة في السياسة الخارجية. واختيار شخصية دون خبرة كبيرة في الاستراتيجية الدولية في أحد المناصب المرموقة في الدبلوماسية الأمريكية يثير قلق الصحف ما وراء الأطلسي. فهل يعني ذلك أن ترامب سيتولى بمفرده السياسة الخارجية للولايات المتحدة؟

ومن المثير أن نيكي هالي كانت في صفوف الجمهوريين المناهضين لترامب خلال الانتخابات التمهيدية للحزب. وبوصفها شخصية جمهورية، كان من الصعب لشخصية جمهورية إظهار إعجابها بالديمقراطية هيلاري كلينتون دون أن تتعرض لانتقادات.