نمط الحياة الصحي يحمي القلب من العوامل الوراثية
قالت نتائج دراسة
جديدة إن نمط الحياة الصحي يقلل إلى النصف تأثير الجينات الوراثية المسببة للأزمات
القلبية. وتفيد نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من معهد الجينات في ماساتشوستس بأن
الـ "دي إن إيه" ليس قدراً حتمياً، فهناك عوامل حياتية يمكنها خفض الأخطار
مثل التمارين الرياضية، والامتناع عن التدخين، وتخفيف الوزن.
ووفقاً للدراسة
التي نشرتها دورية "نيو إنجلاند ميديسن" وجد الباحثون أن نمط الحياة الصحي
يقلل خطر أمراض الشريان التاجي بشكل كبير حتى لو كان لدى الإنسان جينات تزيد خطر الإصابة
بأزمة قلبية.
وتخالف تلك النتائج
الاعتقاد الذي ساد لفترة في الأوساط العلمية من أنه ليس بالإمكان تفادي الجينات المسببة
لأمراض القلب، وتفيد نتائج الأبحاث الوراثية الجديدة بأن ذلك لا ينطبق على الأزمات
القلبية.
واعتمدت الدراسة
الجديدة على فحص 50 من الجينات التي أظهرت دراسات سابقة ارتباطها بزيادة مخاطر الأزمات
القلبية. وتبين أن ممارسة التمارين الرياضية بمعدل مرة أسبوعياً على الأقل، والامتناع
عن التدخين، والتخلص من البدانة يقلل خطر الأزمات القلبية بشكل فعّال.
وكشفت النتائج
أن الحفاظ على عامل أو اثنين من هذه العوامل الحياتية الـ 3 يقلل خطر الأزمة القلبية
بشكل متوسط، وحتى عند الحفاظ على عامل واحد من عوامل نمط الحياة الصحي يقل الخطر بنسبة
ما.
وأفادت الأبحاث
أنه في حال كانت عوامل الخطر الوراثية عالية وتصل نسبتها إلى 90 بالمائة يمكن لعوامل
نمط الحياة الصحي المشار إليها، إضافة إلى الوقاية من مرض السكري، أن تلعب دوراً جيداً
في الوقاية من الأزمات القلبية نقلًا عن موقع 24 الإماراتي.