4 وقائع تلخص عواقب "زواج ملك اليمين" في مصر
بعد أن شهدت مصر أول حالة زواج "ملك اليمين" منتصف عام 2012 والتي قام بها شخص يوصف بأنه داعية إسلامي ويعمل مهندسًا، أصبح "موضة" يلجأ إليها الكثير من الشباب والفتيات لتجتاح محافظات "القاهرة والإسكندرية والجيزة والمنوفية والمنيا"، وما خفي كان أعظم.
حيث تقوم صيغة هذا الزواج على تمليك المرأة نفسها للرجل بدون شهود أو إثبات بدلًا من صيغة وطريقة الزواج المعروفة والشائعة، وهو أن الزوجة تقول: "ملكتك نفسي بدلًا من زوجتك نفسي" وهو زواج بلا مستندات أو وثائق أو حقوق تحتفظ فيه بالعصمة، أي يمكنها تطليق نفسها عندما تريد.
- بعد 6 شهور إقناع شاب لفتاة بـ"زواج ملك اليمين" يتركها عقب 3 شهور من الزيجة
وشهدت محافظة القاهرة، تزوج فتاة من زميلها في كافية تحت مسمى "زواج ملك اليمين" من أجل تجنب العلاقات المحرمة.
حيث أقبلت فتاة تبلغ من العمر 21 عامًا على الزواج من زميلها في الجامعة بطريقة زواج ملك اليمين، وذلك بعد رفض دام 6 أشهر، لينظموا حفلًا صغيرًا في أحد الكافيهات للاحتفال بالزواج وبعد زواج دام 3 أشهر ترك الشاب هذه الفتاة دون أي إثبات للزواج لتواجه الفتاة أهلها بالحقيقة.
- "الذل والإهانة والضرب" بعد 7 شهور من زواج "ملك اليمين" لـ"طارق وفدوى"
وشهدت محافظة الجيزة، وتحديدًا منطقة إمبابة، استيلاء "طارق" على صيغة زوجته "فدوى" بعد تعرضها للعنف الجسدي والطرد من منزلها، وهذا ما تم إثباته بدفاتر جلسات إثبات الزواج بمحكمة الأسرة، بعد زواج طال 7 أشهر تحت مظلة "زواج ملك اليمين"، وقالت "فدوى" إنها تعرضت للعنف ولم تكن كلمة "ملك اليمين" ستجعلها ذليلة معرضة للإهانة والضرب وسلب ممتلكاتها.
- ثري عربي يُقنع فتاة بصحة "زواج ملك اليمين" ويهرب بعد اكتشاف حملها
كما شهدت محافظة الفيوم، قيام ثري عربي يدعي "فهد" ويبلغ من العمر 55 عامًا، بإقناع "خديجة" 23 عامًا، بصحة زواج ملك اليمين، كما أغرى أهلها بأسلوبه في الحديث والكلام، بقول الله والرسول وإمكانية الدفع الفوري مقابل أن يظفر بجسد تلك الفتاة التي لا حول لها ولا قوة، وبعد زواج طال 16 شهرًا، رفعت "خديجة" دعوى ضد هذا الثري العربي تطلب فيها إثبات نسب طفلتها وحقها، وذلك بعد أن تركها وذهب عند علمه بحملها، بعد الوعود الذي قطعها على نفسه لها بالزواج الرسمي وأخذها معه للخارج.
- "صفاء" ضحية شيخ أقنعها بـ"زواج ملك اليمين" لتهرب من شبح العنوسة
وفي محافظة المنيا، "صفاء" معلمة بإحدى المدارس الابتدائية، تبلغ من العمر 33 عامًا، ضحية جديدة من ضحايا زواج "ملك اليمين"، حيث أقنعها الشيخ "فهمي" والذي يعمل بإحدى الجمعيات الخيرية بزواج "ملك اليمين" لتهرب من شبح العنوسة، وأقنعها أنه من الدين ولا ضرر فيه، وأن الوثائق الحالية التي يعقدها المأذون بدعة بعيدة عن الشرع والدين.
وفوجئت محكمة الأسرة بقدوم "صفاء" لتروي تفاصيل بداية علاقتها مع زوجها عبر صديقة تقوم بالعمل الخيري، تزوجت من أحد الشيوخ بنفس الطريقة وأقنعتها بالزواج منه وهو ما أقدمت على ارتكابه بعد شهور من التردد.
وأقامت "صفاء" دعوى إثبات نسب وأنها قضت 14 شهرًا بصحبة الزوج، لكن بعد أن حملت رفض الزواج الرسمي لتستطيع أن تقيد طفلها عبر الأوراق الحكومية، فوجدت نفسها ملقاة في الشارع ولا يوجد أحد يستطيع مساعدتها حتى صديقتها الوحيدة تخلت عنها.