"صفاء" ضحية شيخ أقنعها بـ"زواج ملك اليمين" لتهرب من شبح العنوسة
"صفاء" معلمة بإحدى المدارس الابتدائية بمحافظة المنيا، تبلغ من العمر 33 عامًا، ضحية جديدة من ضحايا زواج "ملك اليمين".
حيث أقنعها الشيخ "فهمي" والذي يعمل بإحدى الجمعيات الخيرية بزواج "ملك اليمين" لتهرب من شبح العنوسة، وأقنعها أنه من الدين ولا ضرر فيه، وأن الوثائق الحالية التي يعقدها المأذون بدعة بعيدة عن الشرع والدين.
فوجئت محكمة الأسرة بقدوم "صفاء" لتروي تفاصيل بداية علاقتها مع زوجها عبر صديقة تقوم بالعمل الخيري، تزوجت من أحد الشيوخ بنفس الطريقة وأقنعتها بالزواج منه وهو ما أقدمت على ارتكابه بعد شهور من التردد.
وأقامت "صفاء" دعوى إثبات نسب وأنها قضت 14 شهرا بصحبة الزوج، لكن بعد أن حملت رفض الزواج الرسمي لتستطيع أن تقيد طفلها عبر الأوراق الحكومية، فوجدت نفسها ملقاة في الشارع ولا يوجد أحد يستطيع مساعدتها حتى صديقتها الوحيدة تخلت عنها.
كانت قد شهدت مصر أول حالة زواج "ملك اليمين" منتصف عام 2012 والتي قام بها شخص يوصف بأنه داعية إسلامي ويعمل مهندسًا، أصبح "موضة" يلجأ إليها الكثير من الشباب والفتيات لتجتاح محافظات "القاهرة والإسكندرية والجيزة والمنوفية والمنيا"، وما خفي كان أعظم.
حيث تقوم صيغة هذا الزواج على تمليك المرأة نفسها للرجل بدون شهود أو إثبات بدلًا من صيغة وطريقة الزواج المعروفة والشائعة، وهو أن الزوجة تقول: "ملكتك نفسي بدلًا من زوجتك نفسي" وهو زواج بلا مستندات أو وثائق أو حقوق تحتفظ فيه بالعصمة، أي يمكنها تطليق نفسها عندما تريد.