أنقرة تندد بالقرار الأوروبي ضد الإعلام الروسي

ندد رئيس وزراء تركيا، بن علي يلديريم الخميس 24 نوفمبر بقرار البرلمان الأوروبي لمواجهة الإعلام الروسي، وقال "الاتحاد الذي يحاول منع الإعلام الروسي يظهر فقر ديمقراطيته".

وكان قرار البرلمان الأوروبي، قد اتخذ الأربعاء 22 نوفمبر تحت عنوان "الاتصالات الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي كوسيلة لمواجهة دعاية أطراف ثالثة".

ويزعم البرلمان الأوروبي في قراره المذكور، بأن روسيا تقوم بتمويل المؤسسات والأحزاب المعارضة في دول الاتحاد الأوروبي، وتستخدم علاقاتها الثنائية، بغية بث الشقاق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وجاء في القرار أن "قناة "RT" ووكالة "سبوتنيك" وغيرهما من الوكالات التابعة لوزارة الخارجية الروسية، تمثل تهديدا إعلاميا للاتحاد الأوروبي".

من جهته، أعتبر وزير العمل والحماية الاجتماعية في صربيا ألكسندر وولين، قرار أعضاء البرلمان الأوروبي "إهانة للرأي السديد"، وقال وولين: "لا أستطيع أن أفهم أو أعتقد أن مثل هذه المؤسسة الهامة كالبرلمان الأوروبي، يحق لها تحديد سياسة وسائل الإعلام التي يسمح لها بالعمل، والتي لا يسمح لها".

وأعرب وولين عن أمله في أن "يرفع المجتمع الدولي وجمعية الصحفيين صوتيهما ضد مثل هذا السلوك من أجل منع ذلك بكل الوسائل".

وصوت لصالح القرار الأوروبي 304 نواب من بين 691 نائبا شاركوا في الاجتماع، فيما عارضه 179 نائبا، وامتنع 208 عن التصويت، علما بأن وثيقة القرار المعتمدة، لا تعتبر ملزمة وتحمل طابع توصية.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي سياق تعليقه على القرار الأوروبي الصادر، هنأ وسائل الإعلام الروسية، وخاصة قناة "RT" ووكالة "سبوتنيك"، على نجاحهما في عملهما.

وأكد الرئيس الروسي أن "ممثلي وسائل الإعلام والصحفيين الروس، الذين دفعوا ممثلي الهيئة الأوروبية لاتخاذ مثل هذه القرارات، يستحقون التهنئة، لكونهم يقومون، على ما يبدو، بعملهم بنشاط وفعالية وموهبة".