مدير أحد مصانع الغزل والنسيج بالسادات يعاقب العمال على صلاتهم بخصم الحافز (فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر


في تحديً صارخ لكل ما هو من التسامح والعقيدة والدين الذي سيبقى إلى أبد الأبدين داخل كل مصري مهما اختلفت ديانته، قام مدير مصنع شركة النيل للغزل والنسيج الرفيع  بمدينة السادات – بحسب الفيديو المنشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"-  بمعاقبة ما يقرب من 15 عامل بخصم الحافز لصلاتهم في وقت العمل – وليس وقت الراحة المحدد من الإدارة لكل عامل وفق جدول قد يعقب وقت الصلاة بحوالي نصف ساعة.

ورغم اعتراف معظم العاملين بخطئهم الذي هو عين الصواب لأن الصلاة على وقتها، حيث قال العزيز الحكيم في محكم كتابه مادحاً المصلين للصلاة على وقتها: : "يسبح له فيها بالغدو والآصال رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ".

 ورغم أن المسألة يمكن حلها إدارياً مع العمال بشكل أو بأخر من خلال توفيق أوقات الصلاة بينهم أو تعديل مواعيد الراحات الخاصة بهم أصر محمود عادل مدير المصنع على الجهر بهذا "الإثم" بل وتصويره فيديو متعمداً ووضعه على مواقع التواصل الإجتماعي، لضرب عبرة ومثل غير عابئ بأى نتائج لهذا التصرف.

وهنا تكمن الكارثة حيث  لم يكتفي بما اقترف من الذنب بمعاقبة مصلين على صلاتهم بل وأراد أن ينشر عقيدة "الصلاة في المرتبة الثانية" بعد العمل والإنتاج، وهي دعوة للفساد يعاقب عليها الله عز وجل قبل أن يعاقبه عليها رؤسائه.

ونحن نقف بكل صلابة وراء تشجيع العمل والإنتاج من أجل رفعة الوطن، وتحقيق مصلحة الاقتصاد ولكن بما لا يتعارض مع الدين والإنسانية والرحمة التى أمرنا بها الله في كل دين .