سعودي يحتال على 600 مواطن.. و"الإنتربول" يُسقطه

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أطاحت عناصر من الإنتربول الدولي في إحدى الدول الخليجية بمواطن سعودي متهم بالتورط في جمع 120 مليون ريال من 600 مواطن لاستثمارها بأحد مواقع التداول العالمية، حيث يتواجد حاليًّا في سجن استعدادًا لتسليمه للجهات المختصة في المملكة.

 

وجمع المتهم الأموال من المواطنين في المدينة المنورة، بعدما أوهمهم باستثمارها في موقع "فوركس" العالمي، وتحقيق الثراء السريع لهم، وهرب إلى دولة خليجية، وبعد البحث والتحري من قبل الجهات المختصة اتضح أن المتورط لا يحمل شهادة علمية "أمي" وغير متزوج، وحاليًّا يقبع خلف قضبان السجن، بعد تقدم 600 متضرر من تلك الاستثمارات المالية الوهمية للجهات الأمنية ببلاغات ضده.

 

وبدأ المواطن المحتال طريق "النصب" عبر افتتاح مكتب، وعلق لوحة خارجية تحمل عبارة "استثمار الأموال في البورصة العالمية 4 إكس"، وعيّن شخصًا آخر في المكتب كسكرتير لاستقبال الراغبين في الاستثمار، وكان مطلعًا على طبيعة العمل غير المشروع الذي يمارسه صاحب المكتب.

 

وأوهم السكرتير الضحايا بصدق تلك المساهمات، حيث كان يقوم باستقبالهم وتنسيق مواعيد لهم لكي يتمكنوا من تسليم المبالغ النقدية له بعد تحرير عقود وهمية لكي يشعر المواطنون بالاطمئنان على مصير أموالهم، فيما تمكن المحتال من إقناع ضحاياه بأن نسبة الأرباح 80%، وستكون شهرية، وجمع في خلال 4 أشهر 120 مليون ريال.

 

وبالفعل بدأ المحتال بصرف أرباح لخداع المتقدمين، وبعد مرور عدة أسابيع تفاجأ المساهمون بقيام المحتال بإغلاق المكتب، وهروبه، واختفاء السكرتير المزيف، وبعد أن اكتشفوا أنهم وقعوا في شراك محتال تقدموا ببلاغ للجهات الأمنية ضد المحتال والسكرتير المزيف.

 

وخلال فترة وجيزة، تم جمع معلومات عن المحتال الذي اتضح أنه هرب إلى دولة خليجية، وتم الاتفاق مع الإنتربول الدولي للقبض عليه، وتسليمه إلى الجهات الأمنية في المملكة، وبالفعل تم القبض عليه، ويقبع حاليًّا في أحد سجون تلك الدولة إلى أن يتم تسليمه للسلطات المختصة في المملكة نقلًا عن صحيفة عاجل.