"شومان" يطالب منظمة المؤتمر الإسلامي بكفالة الأيتام
أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن أعظم تقدير ومواساة واساها الإسلام للأيتام أنه جعل رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- من بينهم، بل إنه أشد يتما.
وقال " شومان" خلال مشاركته في المؤتمر الثاني لقضايا الأيتام في العالم العربي والإسلامي في السودان، والذي قام فيه برئاسة الجلسة الأولي للمؤتمر تحت عنوان المسائل الفقهية المستجدة المتعلقة بكفالة اليتامى ، إن ما تتعرض له أمتنا الإسلامية والعربية اليوم من حروب ودمار لحق بكثير من دولنا وشعوبنا الإسلامية في بورما والعراق وفلسطين وسوريا وليبيا واليمن وغيرها من بلاد العالم الإسلامي - يفرض على جميع الشعوب والدول العمل معًا من أجل مساعدة تلك الدول ونجدة المتضررين فيها، وخاصة هؤلاء الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم بالكامل جراء هذه الحروب، فقد كنا بالأمس نتحدث عن أيتام فقدوا أحد أبويهم، أما اليوم – وفي ظل هذه الحروب الشعواء - فإننا نتحدث عن أيتام فقدوا كل عائلاتهم، فالقضية أكبر وأكثر تعقيدًا من ذي قبل.
وأشار إلى أنه من غير الجائز شرعًا أن يحرم هؤلاء الأيتام من رحمة المجتمع ورعايته لهم، ولا سيما أن المجتمعات الإسلامية مليئة بأصحاب القلوب الرحيمة الذين يسارعون في الخيرات ويرغبون في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى الجنات من باب كفالة الأيتام ورعايتهم، لكنهم ربما يضلون الطريق أو يفتقدون الآلية التي يساعدونهم من خلالها.
طالب، جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالتكاتف معًا لتفعيل العمل بإدارة الشئون الإنسانية التابعة للمنظمة والتي تتولى العمل على قضايا وشئون الأيتام في العالم الإسلامي وتعمل على كفالتهم ورعايتهم وتأهيلهم نفسيًّا واجتماعيًّا وعلميًّا ليصبحوا عناصر إيجابية يفيدون أنفسهم ويسهمون في تنمية مجتمعاتهم، بدلًا من تركهم هكذا لقمة سائغة للأفكار المنحرفة والجماعات والمنظمات المشبوهة التي ربما تجندهم أو تستغلهم في تحقيق مآربها الخبيثة، ومن ثم يكونون قنابل موقوتة قابلة للانفجار متى وأين شاءت هذه الجماعات.
كما طالب فتح باب المساهمات الوقفية في كافة الدول الأعضاء من أجل كفالة اليتيم، والتأكيد على جواز استثمار التبرعات الخاصة بالأيتام في البنوك ما دام الأمر سيعود عليهم بالخير والنفع ، مشيرا إلى انه من الخطأ الشديد وقف الإنفاق على اليتامى بعد بلوغهم إذا كانوا في احتياج إلى التعليم.