اعترافات خطيرة لمؤسسة تابعة لـ "ترامب" تهدد بعزله من الرئاسة

عربي ودولي

ترامب
ترامب


اعترفت المؤسسة التابعة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بانتهاك القوانين الضريبية من خلال الاستخدام غير المشروع لأموال التبرعات وتوجيهها لأشخاص مقربين منها خلافا للأنظمة القانونية، وفقا لما أظهرته وثائق قضائية فيدرالية تتعلق بضرائب الدخل.

 

الوثيقة التي اطلعت CNN عليها تُظهر أن المؤسسة أجابت بـ"نعم" على سؤال يتعلق بما إذا كانت قد وافقت على تحويل أموال إلى أشخاص لا يحق لهم الحصول عليها. وشرح الخبير الضرائبي، تشاك ماكلين، ماهية السؤال لـCNN بالقول إن الأشخاص غير المخولين بالحصول على الأموال هم في نظر القانون كل من لديه القدرة على التأثير في قرار المؤسسة أو أنه على صلة بها.

 

كما تُظهر الوثائق أن المؤسسة ردت بـ"نعم" على سؤال آخر يتعلق بمدى انخراطها "بتعاملات داخلية". ولم تدل الوثائق على طبيعة تلك التعاملات أو هويات الأشخاص "غير المخولين" الذين ذكرت المؤسسة أنهم تلقوا الأموال منها إذ يتوجب على المؤسسة بعد الإقرار بتلك التجاوزات أن تقوم بكتابة إقرار ضريبي منفصل يشرح ذلك بالتفصيل.

 

وبحسب أرقام المؤسسة، فإن المتبرع الأكبر لها كانت شركة ترامب الخاصة بالمقاولات، والتي قدمت 566 ألف دولار، أما أكبر تبرع فردي فجاء من رجل الأعمال الأوكراني، فيكتور بنشوك، الذي قدّم 150 ألف دولار عبر مؤسسته الخيرية التي تتخذ من لندن مقرا لها، علما أن بنشوك نفسه كان قد تبرع بمبالغ لمؤسسة آل كلينتون الخيرية تصل إلى ستة ملايين دولار بمجموعها خلال السنوات الماضية.

 

وتصل ثروة بنشوك إلى أكثر من 1.4 مليار دولار، وقد أشارت رسائل كلينتون البريدية المسربة عبر موقع "ويكيليكس" إلى أنه استخدم جماعات الضغط "لوبي" من أجل ترتيب لقاء له بوزارة الخارجية خلال تولي كلينتون منصب وزيرة الخارجية، ما دفع ببعض الجمهوريين إلى طلب فتح تحقيق قضائي في تبرعاته لصالح مؤسسة آل كلينتون.

 

ومن الأشياء البارز في الوثائق أيضا تطرقها إلى قضية استخدام ترامب لمبلغ 20 ألف دولار من أموال المؤسسة الخيرية لأجل شراء لوحة زيتية يظهر هو فيها، إذ تؤكد المؤسسة أن السعر العادل للوحة في السوق لا يزيد عن 700 دولار، ولم ترد حملة ترامب على طلب CNN للتعليق حتى لحظة إعداد التقرير.