قيادي سوفيتي يسرد أسرار التعاون مع الجيش المصري: القاهرة لن تنسى خدمات موسكو
قال رئيس مجلس قدامى المحاربين للحرب في مصر "يوري مياكيشيف" أن الاتحاد السوفيتي دور عظيم في إعادة بناء الجيش المصري وتجنّب انهياره بعد نكسة 1967.
وفي تقرير لصحيفة
"برافدا" الروسية، اليوم بعنوان "مصر لن تنسى صداقتها بالاتحاد
السوفيتي"، حول عودة المناورات الروسية- المصرية بالعلمين أكتوبر الماضي.
وكشف العسكري
الروسي تفاصيل جديدة حول التعاون بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والاتحاد
السوفيتي، منذ بدء الصراع مع إسرائيل عام 1947، حيث خاضت مصر 4 حروب معها.
وتابع
"يوري" أن العلاقات أصبحت أكثر قوة بعد العدوان الثلاثي على مصر عام
1956، حيث كان صوت الاتحاد السوفيتي واضحاً بالمطالبة بوقف العدوان، كما هدّد بنشر
قوات لدعم مصر.
ولجأ
الاتحاد السوفيتي للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار خلال 12 ساعة، مطالباً بسحب
الاقوات خلال 3 أيام، وانسحبت بريطانيا وفرنسا 22 ديسمبر، بينما ظلت إسرائيل حتى 7
مارس 1957.
وبفضل الصداقة
بين الجانبين، نفّذت مصر 97 هدفاً، بينها السد العالي بأسوان، وشركة الحديد والصلب
بحلوان.
وأضاف القيادي
السوفيتي السابق أن الاتحاد السوفيتي قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد
هجومها مجدداً على مصر عام 1967، وهددت باستخدام القوة العسكرية حال مواصلة حرب
الـ6 أيام، كما لجأت لمجلس الأمن الدولي، فضلاً عن أن الدعم السوفيتي العسكري كان
متواصلاً بعد الحرب، وفي 1969 تمكنت مصر من بناء جيش قوي حتى أعلنت الحرب في 1973.
وأشار إلى أن
إسرائيل ردّت بغارات مكثفة ضد الجيش المصري، لكن أنظمة الدفاع الجوي المصرية مانت
ضعيفة، وذهب عبد الناصر لموسكو شخصياً ليطلب أنظمة صواريخ مضادة للطائرات،
واستجابت القيادة السوفيتية بإرسال كتيبة دفاع جوي لمصر بحراً، في يناير 1970،
وكانت تلك الكتيبة تحمي معظم الأهداف الهامة بالقاهرة والإسكندرية وأسوان.
وأضاف يوري أن
أول طائرة أمريكية طراز "فانتوم" تم إسقاطها يونيو 1970، رغم الدعاية
الأمريكية بأن طائراتهم لا تُقهر، كما فقدت إسرائيل قبل الـ3 من أغسطس 13 طائرة ،
قبل مطالبة مصر بتوقيع اتفاقية السلام.
وكشف
"يوري" أن الاتحاد السوفيتي أجري برنامجاً مكثفاً لإنشاء جيش مصري، وأن
أنظمة الدفاع الجوي السوفيتية هي من دفعت إسرائيل نحو التوقيع على معاهدة السلام.
وأضاف أن
أسرار التعاون بين مصر وإسرائيل لم تُكشف إلاّ عام 1988، حيث شارك نحو 55 ألف
سوفيتي في الحرب بجانب مصر سواء من الأفراد أو الجنرالات، وقُتل 55 عسكري سوفيتي،
وتلقى اثنين منهم لقب "الأبطال"، واستلم أكثر من 100 نياشين وأوسمة.