"الحوثي والمخلوع".. صراع "لصوص سُلطة" يبحث عن شرعية باليمن

عربي ودولي

الحوثي والمخلوع -
الحوثي والمخلوع - أرشيفية


شكّل ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح  في اليمن، المجلس السياسي الأعلى الانقلابي بالمناصفة بينهما، في موقف مثير للشفقة، حيث فشلت كافة الوسائل لإقناع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالالتقاء به.

محاولة المجلس اللقاء بولد الشيخ لإثبات شرعيته
وحاول المجلس الظفر بلقاء مع المبعوث الأممي لليمن تارة بالاستجداء، وتارة بالابتزاز والتشويش على مهمته بإصدار بيانات صحفية تتهمه بعدم الحيادية وتطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتغييره، لكنه فشل في نهاية المطاف.

وكان الحوثيون و"صالح" يدركون أن أي لقاء، ولو كان عابرا، مع مبعوث الأمم المتحدة، سيضفي شرعية ما لمجلسهم الذي أدانه المجتمع الدولي، واعتبره تصرفا انقلابيا يهدد مسار السلام والقرار 2216.

"ولد الشيخ" يرفض إلحاح عبد السلام لمقابلة المجلس السياسي الانقلابي
وحاول رئيس وفد ميليشيا الحوثي والمخلوع التفاوضي، محمد عبدالسلام، للتوسط لدى المبعوث الأممي من أجل استجداء لقاء مع المجلس السياسي في القصر الجمهوري، حيث قوبلت جميع مطالب الوفد والمجلس السياسي بالرفض من قبل المبعوث الأممي، على الرغم من حملة التشويش والإرهاب النفسي التي تم استقباله بها.

"الحوثي" ينسف المجلس السياسي برفض حل اللجنة الثورية
ورغم أن من أهم شروط قيام المجلس السياسي بين الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح هو حل اللجنة الثورية الحوثية العليا، إلا أن مصادر مُقربة من رئيس اللجنة الثورية الانقلابية، محمد علي الحوثي، رفض حل اللجنة، وقال إنه سيظل رئيسًا للجنة، وهو ما ينسف وجود المجلس السياسي.

وعلق نشطاء ومحللون سياسيون على هذه التصريحات بأن ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح يبحثون عن شرعية لمجلسهم الانقلابي، بالرغم من إنهم لا يحققان شروطه التي وضعوها، قائلين: "إذا اختلف اللصوص افتضحت خيانة العملاء".