دارسة: تعاطي الحشيش يؤجج المشاعر السلبية ويخفّض الدوافع

السعودية

الحشيش - أرشيفية
الحشيش - أرشيفية


حذّرت دراسة بريطانية حديثة، من أن تعاطي الحشيش، يمكن أن يؤثر بالسلب على الصحة العقلية للأشخاص، ويؤجج المشاعر السلبية وانخفاض الدافع لديهم.

 

وأوضح الباحثون بجامعة "إمبريال كوليدج" بلندن، أن تدخين الحشيش يقلل مستويات "الدوبامين" في الدماغ، ونشروا نتائج دراستهم، اليوم الإثنين، في دورية "نيتشر" العلمية.

 

وبحسب الدراسة، فإن "الدوبامين"، عبارة عن ناقل عصبي يلعب دورًا أساسيًا في التعلم، والحركة، والتحفيز، والعاطفة، ونظام المكافأة في الدماغ، وترتبط المستويات المنخفضة من "الدوبامين" في الدماغ مع تغيرات في المزاج، والتعب، والاكتئاب، وعدم وجود حافز.

 

ودرس فريق البحث الآثار طويلة الأجل لمادة "التترا هيدرو كنابينول" (THC) الأكثر ضررًا الموجودة فى الحشيش، على دماغ الحيوانات والإنسان.

 

ووجدوا أن مادة "التترا هيدرو كنابينول" تؤدي إلى انخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ، وتؤجج المشاعر السلبية وانخفاض الدافع لدى مدمنى الحشيش.

 

ويصنف العلماء مادة (THC) الموجودة فى الحشيش على أنها مادة مدمرة للجهاز العصبي، وتجلب العديد من المشاكل النفسية والعقلية مثل القلق والاكتئاب، وضعف التحصيل الدراسي، وضعف القدرة الإنتاجية في العمل، وصعوبة التركيز.

 

وكانت أبحاث سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الحشيش.

 

وحذّرت الدراسات من أن تعاطى الحشيش، يمكن أن يؤثر بالسلب على عمل القلب والأوعية الدموية، ويصيب الأشخاص باعتلال عضلة القلب والسكتة القلبية.

 

وكشفت الأبحاث أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يوميًا أكثر عرضة للإقدام على الانتحار أو أن يتعاطوا أنواعًا أخرى من المخدرات، كما أنهم دائما ما يشعرون بالكسل، وافتقاد الرغبة في بذل الجهد.

 

كما أظهرت أن تدخين مخدر الحشيش بانتظام، قد يخفّض كثافة العظام، ويجعل الأشخاص أكثر عرضة لكسور العظام، لأن مكوناته يمكن أن تؤثر على وظيفة خلايا العظام.

 

والحشيش أو الماريجوانا هي خليط من أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة منها: الحشيش، والبانجو، والزطلة، والكيف، والشاراس، والجنزفوري، والغانجا، والحقبك، والتكرورى، والبهانك، والدوامسك وغيرها، وتؤثر كل أشكال الماريجوانا تأثيرًا مباشرًا على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.