مرسى: مشروع الدستور جاء معبرا عن اهداف الثورة العظيمة اعينونى بقوة فيما حملتمونى

أخبار مصر


بدأ الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية كلمته امام الجمعية التأسيسية لوضع الدستورقائلاً فى هذا اليوم العظيم من ايام الوطن الكبير مصر، وفى هذا اليوم الاغر من واقع مصرنا الحبيبة الذى نأمل ان نعبر منه الى مستقبل زاهر لوطننا وبلدنا واهلنا، يسطر فيه الشعب المصرى العظيم بعد ثورته الكبيره ثورة 25 يناير 2011 صفحة ناصعة جديدة فى تاريخ حضارته وكتاب مجده.

وأضاف الرئيس :ان المتتبع لمسار مصر الدستورى العريق الى بدأ منذ ما يزيد عن مائة وخمسين عام منذ ان اصدر محمد على اول وثيقه شبه دستورية يجد ان كفاح المصريين استمر من اجل الوصول الى نظام دستورى مستقل يحقق العدل.

وأكد مرسى، أن اهم اللحظات الدستورية تأتى فى سياق ثورات شعبية ملهمة مضيفا، نحن امام هذه اللحظة الجديدة الكبرى بعد ثورة يتالير الذى ليست فقط الاعظم فى تاريخ مصر بل هى تجربة فريدة بين ثورات الشعوب اجمع جغرافيا وفى التاريخ ايضا حضاريا .

وأهتم الرئيس بدماء المصريين التى بذلوها من أجل الوصول إلى الحرية قائلاً لا يمكن لنا ان ننسى تضحيات شهدائنا الابرار ولا يمكن ان ننسى ايضا من اصيبوا فى هذه الثورة ولا ننسى اهل الشهداء وذويهم والمصابين، فهؤلاء الشهداء والمصابين الذين لولا دمائهم الذكية ما كنا لنصل الا هذا المشهد المهيب الذى نحياه الان .

لافتا الى انه رغم صغوبة المرحلة الانتقالية التى اوشكت على الانتهاء الا ان اصرار المصريين ظل العنوان الابرز فى رسم ملامح هذه المرحلة، بداية منذ 25 يناير مرورا باستفتاء19 مارس 2011 ومروروا بالانتخابات البرلمانية والرئاسية بجولتيها ليأكدوا اصرارهم على انجاح ثورتهم قائلاً المصريون مصرون على المضى قدما الى الامام للوصول الى اهداف الثورة


وعن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور قال الرئيس، ان الجمعية التى وضعت هذا المشروع هى اول هيئة تأسيسية منتتخبة طوال التاريخ الحديث، فكل اللجان الماضية كانت معينة فلم تكن فى تاريخنا لجنه منتخبة وضعت فى تاريخنا دساتير ثابتة الا هذه .

وأشار الرئيس إلى إختيار اللجنة بعد ثلاث مراحل تاريحية

ــ الاولى استفتاء مارس 2011

ــ الثانى عبر انتخابات منجلس الشعب والشورى والتى شارك فيها اكثر من 32 مليون مصرى

ــ الثالث عبر انتخابات اجراها اعضاء البرلمان بغرفتيه المنتخبين

ثم مرت التأسيسية بمراحل كثيرة حيت حلات الجمعية الاولى بحكم قضائى وتشكلت الجمعية الحالية بعد ان اتف قت القوى الفاعلة فى المجتمع المصرى بعد تحديد ملامحها واختيار اعضائها

واضاف الرئيس، كانت مناقشاتهم المستفيضة بكل الجلسات تنقلها كما سمعنا من الاخ العزيز الغريانى وسائل الاعلام على الهواء شاهدا على المجهود الضخم الذى استهدف صالح الوطن.

وتوجه الرئيس مرسى الى كل الاعضاء المشاركون بالجمعية التأسيسية وعلى رأسهم المستشار حسام الغريانى قائلاً، لكم جميعا اتوجه بخالص الشكر والتقدير فجزاكم الله خيرا، ان احدا لا يستطيع ان يوفى هذه الجمعيه حقها فى الثناء على ما قامت به من عمل رفم الظروف الصعبة المفروضه عليكم .

ووجه تحية خاصة تعبر عن تقديره للقاضى الجليل المستشار حسام الغريانى قائلاً لك من خالص الشكر والتقدير .



وتابع الرئيس فى كلمته أمام التأسيسية، ان مشروع الدستور هو حصيلة حوار مجتمعى ممتد وعميق شارك فيه جميع الطوائف الوطنية، وقد حققا مسودة الدستور التى تابعتها كما تابعها الملايين عبر وسائل الاعلام طموح الشعب المصرى، فقد اكدت على سيادة الشعب وحقوقه وحرياته لافتا الى ان الكرامة حق لكل انسان يعيش على ارض مصر مضيفا، ان هذه سابقة فى كل دساتيرنا كما اعتمدت المواطنة فى ظل مواد الدستور تساوى بين الجميع دون تمييز بسبب المعتقد او النوع.

لافتا الى انه لاول مرة فى تاريخ مصر ينتصر الدستور فى صف الشعب، مستشهدا ب تقليص صلاحيات الرئس فى هذا المشروع وذلك مع توسيع صلاحيات السلطة التشريعية .

وقال الرئيس احسب ان مشروع الدستور جاء معبرا عن اهداف الثورة العظيمة للتأكيد على العدالة الاجتماعية، من اجل ضمان حد ادنى للاجور والمعاشات وعمل على محاربة الفساد والاستبداد والانتصار لحرية الفكر والراى والابداع والحق فى الحصول على المعلومات وحرية الصحافة والطباعة والنشر واصدار الصحف، وهو ما يؤسس لنظام ديمقراطى حقيقى يبنى نموذج متفرد لوطننا العزيز.

مؤكدا انه مهما كانت الدوافع لعدم مشاركة بعض الاعضاء فى الجلسات النهائية ان التاريخ سيسجل مواقفهم فى هذه اللحظات الوطنية.

وشدد الرئيس على اهمية تخطى هذه المرحلة قائلا اننا نريد ان نتجاوز مرحلة الاختلاف لننطلق الى مرحلة العمل الجاد المنتج ، ندرك ان هناك تحديات تنتظرنا فى المستقبل فى الداخل والخارج .

وجدد الرئيس دعوته لفتح حوار وطنى جاد حول هموم الوطن بكل صراحة وتجرد لإنجاز المرحلة الانتقالية فى اسرع وقت لضمان حماية ديمقراطيتنا الوليدة.




واضاف الرئيس ان مصر فخورة باجواء الحرية والشفافية التى ناقشت فيه الجمعية موادها ، ويعد هذا المشروع حلقة جديدة من نجاحات ثورة 25 يناير ونجاح لشهدائها ومصابيها ، واى كان موقف الشعب فى الاستفتاء على المشروع قبولا ورفضا، فسيكون لبنة جديدة فى بناء مستقبلنا الوطنى والمشاركة فى صنع مستقبل مصر.

الديمقراطية هى ثقافة تتراكم وتتجذرعبر ممارستها وها نحن نفعل وانا لماضون الى ذلك


وعن دور القضاء قال اننى لا انسى الدور العظيم للقضاء المصرى المجيد الذى سبق له الاشراف على الانتخابات بكل نزاهة وشفافية، ولا انسى شجاعته عندما كشف رجاله فساد النظام السابق بتزوير الانتخابات.

قائلا.. القضاء حارس العدل ضامن الحقوق حامى الحريات يعمل الليل والنهار تقرب من الله بمحراب العدالى حتى يصل العدل الى صاحبة .

واوضح مرسى ان هذا الوطن يقوم على سيادة القانون وعلو الدستور وتوكيل القضاء ونزول جميع مؤسسات الدولة كافة تحت احكامه وهى احترام العدالة، مؤكدا ثقته فى قضاة مصر الاجلاء.

وعن الدستور الجديد قال مرسى اتسلم بكل حب وتقدير مشروع الدستور حرصا منى على بناء مؤسسات الوطن دون تراجع او تباطؤ، و سأصدر قرار اليوم بدعوة جموع الشعب الى الاستفتاء على مشروع الدستور وذلك يوم السبت الموافق 15 ديسمبر 2012 ، والذى ادعو الله واتمنى ان يكون يوما جديدا من ايام مصر الديمقراطية المستقلة، بكل حرية ومسئولية وشفافية، وبنا جميعا يبنى الوطن فالديمقراطية هى المشاركة والتعبير عن الرأى بحرية .

ودعى الرئيس جميع المواطنين لينظروا بدقة وموضوعية لمواد هذا المشروع الذى بين ايديهم كى نحكم عقولنا ونختار بضمائرنا.



مضيفا، هذة المسئولية تحتم علينا امام الله واما م الشعب ان امضى قدما الى الامام قائلا اعيونونى بقوة فيما حملتمونى

وتوجه الرئيس بالشكر للسادة الحضور متمنيا من الله ان نصل بمصر الى الخير والامن والاستقرارقائلاً وقل عسى ان نصل قريبا