منتدى التعاون التركي العربي يؤكد ضرورة عدم الربط بين الإرهاب وأية ديانة أوثقافة

عربي ودولي


أدان المشاركون فى الاجتماع الخامس لوزراء خارجية بلدان منتدى التعاون العربي التركي، الإرهاب بكافة أشكاله وصوره بغض النظر عن دوافعه، مشددين على وجوب عدم الربط بين الإرهاب وأية ديانة أو ثقافة أو جماعة عرقية.

وأكد المنتدى -في البيان الختامي اليوم والذى نقلته وكالة أنباء الاناضول التركية- على الحقوق المشروعة للشعوب في مقاومة الاحتلال، مستنكرا القتل المتعمد الذي يتعرض له مسلمو الروهينجا باقليم أراكان على أساس عرقي وديني.

وطالب وزراء الخارجية حكومة ميانمار بإتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع تكرار حدوث مثل هذه الممارسات في المستقبل، داعين إلى ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها، ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

ورحب الوزراء بالقرار التاريخي الذي اعتمدته الأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو، مشيرين إلى أنها خطوة مميزة في سبيل إعادة الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.

وأكدوا رفضهم المطلق لجميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية وكافة الإجراءات أحادية الجانب التي تستهدف طمس هوية القدس وتغيير واقعها الجغرافي والديموغرافي، مشيرين إلى أن الدول العربية وتركيا شركاء في السعي نحو تحقيق وضمان الأمن والاستقرار والسلام والرخاء في الشرق الاوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي في مساراته الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني.كما طالب وزراء خارجية بلدان منتدى التعاون العربي التركي بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق.

وأدان الوزراء العدوان الغاشم على غزة، والذي راح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى من النساء والأطفال، والدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنشآت، كما أشادوا بمقاومة الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.

وأكدوا أهمية زيارة الوفد الوزاري لجامعة الدول العربية بمشاركة وزير الخارجية التركي، باعتبارها علامة فارقة في التضامن مع الشعب الفلسطيني.

واستنكر المشاركون الحصار الاسرائيلي غير الإنساني المتواصل على قطاع غزة، والقرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية للسفن المتوجهة إلى قطاع غزة، لكسر الحصار.

من جهة أخرى، رحب وزراء الخارجية العرب ،وفقا للبيان الختامي، بالنجاح الذي تحقق في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في عدد من الدول العربية ، كما رحبوا بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية في 11-11-2012 بالدوحة، برعاية قطر، وجامعة الدول العربية بتشكيل الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وأكد المشاركون دعمهم لمهمة الأخضر الابراهيمي، ودعمهم للمسار السياسي، آخذين في الاعتبار قرارات مجلس الجامعة العربية، والبيان الختامي الصادر عن اجتماع مجموعة العمل الدولية في جنيف.

وأشاروا إلى أهمية العمل معا لإنهاء العملية الإنتقالية، استنادا إلى التطلعات المشروعة للشعب السوري من أجل الحرية والتعددية الديموقراطية.

كما أدانوا العدوان الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف مصنعا للأسلحة التقليدية في الخرطوم، في انتهاك صريح للقانون الدولي وسيادة السودان وتهديدا للأمن والسلم الدوليين، وعبروا عن تضامنهم مع السودان في مواجهة العدوان واتخاذ ما يراه مناسبا وفقا للأعراف الدولية.وأبدى المشاركون فى منتدى التعاون العربى التركى قناعتهم بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة في قبرص، مؤكدين اتفاقهم على رؤية مشتركة مفادها أن اتفاقا مشتركا ناتج عن مفاوضات، يمكن من خلاله التوصل إلى حل في إطار جهود الأمم المتحدة.

وأعرب المشاركون عن قلقهم لعدم احراز تقدم للوصول إلى حل سلمي حول الجزر الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وجزيرة ابو موسى) .. مؤكدين دعمهم لتسوية هذا النزاع بالطرق السلمية، وفقا للقانون الدولي.

وأكدوا على أهمية التعاون الإقتصادي في المراحل المقبلة بين الدول العربية وتركيا.وحثوا على التعاون الدولي لمواجهة التأثيرات السلبية للتغير المناخي ورحبوا بنتائج قمة دربان.

ولفتوا إلى أهمية إنشاء مجلس أعمال عربي تركي يضم في عضويته الإتحاد العام للغرف العربية، ومؤسسات القطاع الخاص ونظيراتها التركية.

وأثنى المشاركون بالنتائج التي توصلت اليها الدورة السابعة للمنتدى الإقتصادي العربي، التي نظمتها مجموعة الإقتصاد والاعمال ومؤسسة ديك .

كما دعوا لإنشاء آلية مستدامة للتعاون في مجالات التنمية الصناعية، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وعبروا عن سعادتهم بترشيح تركيا لعضوية مجلس الأمن للفترة 2015 2016، إضافة لتقديرهم للجهد المبذول من قبل بعثة الجامعة في انقرة لتعزيز التعاون العربي التركي، وعن شكرهم وتقديرهم لتركيا على الإستضافة الكريمة، كما توجهوا بالشكر للجنة كبار المسؤولين على جهودها في تطوير منتدى التعاون العربي التركي.

ورحبوا باستعداد مصر لاستضافة الدورة الثالثة لمؤتمر التعاون الصناعي العربي التركي، العام المقبل.