"الهلال والصليب الأحمر" تستنكر الممارسات البشعة في "الموصل"

السعودية

الهلال الاحمر - أرشيفية
الهلال الاحمر - أرشيفية

دانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الصور البشعة للتعذيب في مدينة الموصل العراقية، التي تناقلتها بعض التقارير الرسمية ومختلف وسائل الإعلام ذات المصداقية بمختلف وسائلها المرئية والمسموعة والمكتوبة.
 
وأشارت إلى أن هذه التصرفات الهمجية والممارسات البغيضة التي لا تمت للإنسانية بصلة، وترتكبها بعض الأطراف المتحاربة، تضرب عمق العمل الإنساني والقانون الدولي الإنساني القائم على حماية المدنيين بدرجة أولى، وصيانة حقوقهم المعنوية أثناء النزاع، كما أن تلك الأعمال الانتقامية تقوض الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب، وتولد الإرهاب، وتفرخ الإرهابيين والتطرف بدلاً من القضاء عليه، فضلاً عن أن تلك الصور البشعة والمقززة تتنافى وتعاليم كل الديانات السماوية، ومنها الدين الإسلامي الحنيف الذي يحافظ على كرامة الإنسان، ويرفع من شأنه وقيمته، وأوصى بأن تتم معاملته بإنسانية حتى في أتون الحرب.
 
جاء ذلك في بيان صحفي، حصلت "سبق" على نسخة منه، وأعلنته المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر انطلاقًا من رسالتها الإنسانية، ودانت فيه بشدة كل الممارسات الهمجية والبربرية التي تجافي مبادئ وقيم وجوهر القانون الدولي الإنساني ومبادئ الإنسانية عمومًا.
 
وطالبت المنظمات الدولية ذات العلاقة بالقيام بالعمل الجاد مع المنظمة نحو توثيق تلك الممارسات، وتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في تلك القضايا المهمة، ومن ثم تقديم مرتكبي تلك الجرائم إلى المحاكمة العادلة وفقًا للقوانين الدولية.
 
وفي السياق ذاته، دانت الأمانة قصف المستشفيات القليلة المتبقية بمحافظة حلب في شمال سوريا وريف حلب الغربي؛ ما أسفر عن تدميرها وخروجها عن الخدمة، إضافة إلى تضرر سيارات الإسعاف مخلفة إصابات في صفوف الكادر الطبي والمرضى والمصابين الذين استقبلتهم بعد غارات استهدفت مستشفيات أخرى.
 
وأبدت أسفها الشديد من حرمان المدنيين والمرضى من خدمات الرعاية الطبية والجراحية الطارئة في ظل هذا الاستهداف الوحشي والعمل الإجرامي.
 
ووصفت الأمانة تلك الغارات بأنها "جرائم حرب صريحة، تنتهك القانون الدولي"، وأكدت أن هذه الهجمات تتنافى مع القانون الدولي الإنساني الذي يلزم حماية الطواقم الصحية والمنشآت الطبية والعاملين في جمعيات الإسعاف.
 
ودعت الأمانة حيال ذلك إلى تفعيل "اللجنة الدولية لتقصي الحقائق"، وهي الهيئة الدائمة الوحيدة التي تختص بالتحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي؛ وذلك للوقوف على تلك الجرائم والانتهاكات وصور التعذيب التي حدثت في الموصل مؤخرًا، وكذلك استهداف قصف المستشفيات الذي يحدث في حلب، وبخاصة أن هناك انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني الذي لا يقبل أي مبرر لأعمال العنف المحرمة، خاصة تعذيب المدنيين وقصف المستشفيات.