حواديت " دنيا الأطفال " من الأبيض وأسود لـ "الأيباد" (تقرير)
لا يوجد طفل لم ينته يومه بـ"حدوته" ترويها والدته عن أشهر شخصيات كرتونية، حتى إنه يكاد يعيش جميع تفاصيلها بمخيلته، ولأن الأطفال لهم دنيا خاصة، يستعرض "الفجر" في يومهم العالمي، أشهر القصص التي نشئوا عليها، وتطورت معهم من مجرد قصص مكتوبة صدرت بالأبيض والأسود إلى أفلام ملونة بالصوت والصورة، تواكب التطور التكنولوجي، ويستطيع الجميع مشاهدتها عبر نوافذ المختلفة للإنترنت.
سندباد
عرفت شخصية سندباد من خلال أول مجلة أطفال عربية، صدرت في مصر عام 1952 لمؤسسها ورئيس تحريرها الأديب محمد سعيد العريان، اشتهر سندباد ذلك الفتى الممسك بعصائه حاملا منظاره وصرته ليبحث عن والده الشهبندر، من خلال قصص أسبوعية ينتظرها الأطفال في الخميس من كل أسبوع.
وعلى الرغم من عدم استمرار صدور المجلة طويلا حيث وقف إصدارها عام 1960 بسحب اشتراك وزارة التربية والتعليم من المجلة، إلا أن شخصية المجلة ظلت متواجدة حتى الآن، حيث قدمت قصة السندباد في أكثر من شكل، سواء كان قصص مكتوبة أو برامج كرتونية للأطفال، حتى تجسيدها في المسلسلات والأفلام السينمائية.
سمير
لا أحد ينسى مغامرات "سمير الحويط وتهته العبيط"، فهما بطلان مجلة سمير التي كان لها وقع خاص على الطفل العربي وليس المصري فقط، بعد صدورها عن دار الهلال عام 1956 لأول مرة، حيث كانت المجلة الأسبوعية الوحيدة المصورة للأطفال، رسم ملامح أبطالها الفنان الفرنسي برني، والذي استمر في إبداعه وإدخال شخصيات جديدة على المجلة أشهرها "بعجر السخيف".
تطورت المجلة من خلال ابتكار شخصيات جديدة، وإدخال القصص الأوربية المترجمة عليها مثل أليس في بلاد العجائب ومغامرات فلاش كوردون، كما قررت إدارة المجلة زيادة عدد صفحاتها من 16 صفحة إلى 24 صفحة في خطوة تطوير جديدة، وظلت تصدر حتى يومنا هذا مستخدمة بعض الشخصيات الحقيقية الحالية كقصص لها كان آخرها تجسيد شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي على أحد أغلفتها، وحتى تواكب المجلة التطورات التكنولوجية التي نشأ عليها الأطفال في الوقت الحالي، توجهت إلى نشر قصص أعدادها عبر بوابة "سمير" الإلكترونية التابعة لبوابات دار الهلال حاليا.
ميكي
جسدت شخصية ميكي التي ظهرت في مجلة سمير المصرية منذ بدايتها، ولكن بشكل مستقل من خلال إصدار مجلة أسبوعية عام 1959 عن دار الهلال، تنوعت قصصها مابين العربية والأجنبية، حققت المجلة شهرة واسعة حتى إنها لم تقتصر فقط على الأطفال بل حرص الكبار على شرائها خاصة بعد الإصدار الشهري من "ميكي جيب".
شخصية "ميكي" كانت سبب في ظهور "بطوط" و"ميني ميكي" وباقي شخصيات والت ديزني في مصر والوطن العربي، استمرت المجلة في إصدارها الورقي حتى الآن، وكسابق الأبطال الكرتونية لم تحبس تلك القصص والمغامرات داخل المجلات الورقية فقط، لكنها كتبت عبر مواقع الانترنت الحالية، وجسدت من خلال سلسلة قصصية مصورة بالصوت والصورة يشاهدها الأطفال حاليا وقتما شاءوا عبر الانترنت.
علاء الدين
ظل علاء الدين ومصباحه السحري البطل الأبرز في أذهان الأطفال، حلم الكثير من الأطفال بإيجاد المصباح والسجادة السحرية ليغرقوا في خيالهم مع قصص من ألف ليلة وليلة، لكن تلك الشخصية التي عاشت في خيال الطفل العربي لم تظل فقط قاصرة على مجرد "حدوته" تروى قبل النوم، لكنها أصبحت مجلة تحمل نفس الاسم وتصدم عن دار الأهرام للنشر، فضلا عن تجسيدها كمسلسلات تليفزيونية وكرتونية للأطفال.
جحا
لم يذكر اسم جحا إلا وتروى قصته مع حماره الشهير، يجسد جحا شخصية رجل فقير اشتهر بالفكاهة والمواقف المضحكة، جسدت شخصية في بعض القصص المكتوبة من خلال مواقف مضحكة قيل أنها حقيقية لرجل تركي يحمل اسم جحا، فضلا عن الأفلام الكرتونية القديمة، والمتواجدة حتى الآن في هيئة حلقات تليفزيونية تعرض عبر الإنترنت في شكل متطور.
عالم الايباد
وانتقلت متابعة الأطفال من القصص وعبر شاشات التليفزيون إلى عالم الإنترنت فبسهولة يستطيع الطفل الحصول على الكرتون الذي يفضله والشخصيات التي تشده من خلال استخدام الهواتف الذكية والايباد