أفغانستان تتهم إيران بدعم إرهاب طالبان
اتهمت السلطات الأمنية الأفغانية إيران رسميا، في سابقة من نوعها، بتقديم الدعم العسكري واللوجستي حركة طالبان التي صاعدت عملياتها الإرهابية في الآونة الأخيرة في مختلف مناطق البلاد.
وقال آصف ننغ، والي ولاية فرا، في مقابلة مع تلفزيون كابول، أن إيران تدعم حركة طالبان عسكريا من خلال إقامة معسكرات داخل أراضيها لتدريب عناصر الحركة".
كما نقلت إذاعة " دويتشه فيليه" الألمانية عن وحيد موجده، الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأفغانية إبان عهد طالبان، قوله إن "هذه المرة الأولى التي تتهم فيها الحكومة الأفغانية إيران صراحة بدعم حركة طالبان، وكانت تتهم دوما باكستان بالمحافل الدولية بدعم طالبان".
وكان المتحدث الرسمي باسم حركة "طالبان" في أفغانستان، الملا ذبيح الله، كشف أن للحركة " علاقات واتصالات جيدة مع إيران ضمن تفاهم إقليمي"، ما يؤكد استمرار دعم إيران للإرهاب في هذا البلد المجاور لها وتمويل وتسليح الجماعات المتطرفة فيه.
وأشار ذبيح الله الذي يعد الرجل الثاني بعد "أمير" الحركة المتشددة (الملا هبة الله)، في حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط"، أن الحركة "تحاول الاستفادة من جميع الطرق المشروعة لإيجاد تفاهم إقليمي" ضمن الحرب ضد ما وصفه "الاحتلال الأميركي".
وفي فبراير الماضي، كشفت السلطات الأفغانية عن عثورها على ألغام إيرانية الصنع بالإضافة إلى كمية كبيرة من السلاح والذخيرة، في مستودع للسلاح بأحد مقرات طالبان، لدى مداهمته من قبل القوات الأمنية بمنطقة باميان، وسط البلاد.
وكان زعيم حركة طالبان السابق الملا أختر منصور، الذي أغتيل في مايو الماضي، مكث في إيران لمدة شهرين وغادرها قبل مقتله بأسبوع، حيث أجرى خلال مكوثه محادثات مكثفة تخللها توقيع اتفاقيات مع مسؤولين إيرانيين، تضمنت اتفاقا حول عدم انضمام الهيكل الأساسي لجماعة طالبان إلى تنظيم "داعش" مقابل استمرار الدعم الايراني، حسبما كشفت وسائل إعلام إيرانية.
وكان وفد يمثل المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية برئاسة مسؤول المكتب، طيب آغا، زار طهران في 18 مايو 2015 وهي المرة الثالثة التي زار فيها وفد رسمي من الحركة الأفغانية إيران، حيث وصلت ذروة التحالف بين إيران والحركة في يونيو 2013 عندما دعت طهران رسمياً وفد طالبان للمشاركة في مؤتمر حول الإسلام ولقاء كبار المسؤولين الإيرانيين.