وزير الخارجية : أى حوار عربى تركى لا يمكن أن يتجاهل معاناة الشعب السورى

أخبار مصر


أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن أى حوار عربى تركى لا يمكن أن يتجاهل معاناة الشعب السورى الشقيق ، مشيدا بالمواقف الثابتة والشجاعة للأخوة فى تركيا لمساندة إخوانهم فى سوريا فى كفاحهم لتحقيق الحرية والكرامة فى مواجهة نظام طغى وبغى على شعبه وما تحملته من أعباء لتخفيف معاناة الأخوة السوريين الذين لم يجدوا مفرا إلا باللجوء لأشقائهم فى تركيا طلبا للمأوى والرعاية.

وقال محمد عمرو - فى كلمته أمام الدورة الخامسة للمنتدى العربى التركى اليوم السبت فى اسطنبول - إن الشعب السورى خطا خطوة هامة فى جهوده لتوحيد صفوف المعارضة والعمل على طرح رؤية موحدة وشاملة لعملية الانتقال الديمقراطى تطمئن كافة أبناء الشعب السورى على مقدراته وحقوقه فى سوريا المستقبل بالاتفاق على تشكيل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية استكمالا لخطوة بدأت فى القاهرة عندما استضافت تحت رعاية جامعة الدول العربية مؤتمر المعارضة السورية لتعطينا الأمل فى اصطفاف الشعب السورى تحت قيادة موحدة .

وأكد عمرو أن مصر ، التى ستستضيف مقر هذا الائتلاف ، لن تألوا جهدا لحث وتشجيع كافة أطياف المعارضة على الانضمام أو التنسيق مع الائتلاف حتى يصير إطارا جامعا وشاملا لكافة مكونات وأطياف الشعب السورى الشقيق.

وأشار إلى أن مصر ستواصل أيضا دعمها الكامل للمبعوث العربى الأممى المشترك السيد الأخضر الابراهيمى لتجنيب هذا البلد ويلات الحرب الأهلية ولتشجيع خيار الانتقال السلمى للسلطة.

وأوضح أنه لمن دواعى سرورى وغبطتى أن نجتمع اليوم فى ضيافة الأشقاء الأتراك فى مدينة اسطنبول، هذه المدينة العريقة الخالدة التى تجمع بين الأصالة والعراقة من ناحية والحداثة ومواكبة تحديات العصر من ناحية أخرى، هذه المدينة التى تعكس بجلاء ما يجمعنا من قيم حضارية وثقافية مشتركة منذ عقود طويلة امتزجنا وتمازجنا ولم تفصلنا خلالها أى حدود، وها هى اليوم تعكس ما نصبو إلى تحقيقه من تحديث وتنمية مستدامة مع الحفاظ على موروثنا الحضارى وخصوصيته وتدفعنا إلى استلهام روح الآباء والأجداد من أن خير سبيل للتعاون والارتقاء ببلادنا هو بإزالة الحدود أمام حركة الشعوب والتجارة لنحقق ما نصبوا إليه جميعا من رخاء ورفاه لشعوبنا.