مهرجان "بيروت ترتل" ينطلق في الكنائس الأثرية


وكالات

تشهد الكنائس الأثرية في وسط بيروت ما بين الأول من ديسمبر والخامس والعشرين منه، حركة موسيقيين ومغنين لبنانيين وأجانب معروفين وجوقات أطفال وكبار، ضمن مهرجان بيروت ترتل ، الذي تنظمه شركة سوليدير المكلفة بإعادة إعمار وسط بيروت وتطويره.

بالتراتيل والترانيم والموسيقى الدينية، ستنبض تلك الأماكن بسقفها العالي وجدرانها المزخرفة وهندستها الجميلة، لتضفي أجواء من الفرح على أمسيات وسط العاصمة اللبنانية.. وبات مهرجان بيروت ترتل الذي انطلق قبل خمسة أعوام تقليدًا ميلاديًا، يبدأ بإضاءة شجرة الميلاد في أسواق بيروت.

وقال المدير الفني للمهرجان، الأب توفيق معتوق، وهو مدير المعهد الموسيقي الأنطوني في بعبدا: يجمع هذا المهرجان عددًا كبيرًا من الموسيقيين العالميين واللبنانيين، الذين سيقدمون حفلات موسيقية راقية شرقية وكلاسيكية عالمية من مختلف الحقب والأنماط .

ويتضمن المهرجان على غرار الأعوام السابقة حفلات تقدم الألحان والترانيم الميلادية من الجذور السريانية والبيزنطية والأرمنية والغربية.

ويفتتح المهرجان في الأول من ديسمبر بسداسية أكاديمية سكالا في ميلانو، التي تشارك للمرة الأولى في لبنان، في كنيسة مار مارون، في منطقة الجميزة إلى الشرق من وسط بيروت.

وفي اليوم التالي وفي المكان نفسه، ستنتشر مجموعة كوريسبوندانس الفرنسية، التي تقدم مقطوعات من الموسيقى المقدسة العائدة إلى القرن السادس عشر.

وفي البرنامج أيضًا، يطل عازف البيانو اللبناني المعروف عالميًا عبد الرحمن الباشا مقدمًا في كنيسة القديس لويس للآباء الكبوشيين أمسية مع بيتهوفن.

واللافت أيضًا في المهرجان هذه السنة حفلة ميلادية الأجواء، عنوانها وتر وصوت ، تجمع المغنية غادة شبير وعازفة القانون إيمان حمصي، في كنيسة مار الياس القنطاري، في 15 ديسمبر.

وفي اليوم التالي، تستضيف كنيسة مار جرجس المارونية المايسترو النمساوي منفيد موساور، في أمسية عنوانها يحيا فيردي ، تحتفي بمرور 200 عام على ولادة المؤلف الإيطالي صاحب أوبرا عايدة .

ويقود موساور الأوركستر الفيلهارمونية اللبنانية إلى جانب جوقتي جامعة سيدة اللويزة والجامعة الأنطونية، وبمشاركة مغنية الأوبرا السوبرانو اللبنانية، ريما طويل، التي ستٌختتم المهرجان برفقة جيف كوهين على البيانو، وكارين باليت على الفيولونسيل بحفلة تحية الى ماسونيه ، المؤلف الأوبرالي البارز في مطلع القرن العشرين.

وتجدر الإشارة إلى أن لمهرجان بيروت ترتل أوركسترا حجرة خاصة به تضم مواهب لبنانية شابة، بهدف تشجيعها وسترافق عددًا من الحفلات الموسيقية المدرجة في برنامج المهرجان.