وزيرة الهجرة تلتقي وفدا من النواب لبحث مشاكل المصريين بالخارج
استقبلت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدا من مجلس النواب لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمصريين بالخارج، والحرص على تواصلهم مع الوطن الأم في شتى الجوانب.
تضمن الوفد السادة النواب، الدكتورة هالة أبو علي، وياسمين أبو طالب، وعبد الحميد الدمرداش، ومحمد زكريا محي الدين، وداليا يوسف.
تناول النواب خلال اللقاء، دور الدولة في حل مشكلات المصريين في الخارج، ومهام الوزارة في التواصل مع مواطنينا في كافة الدول، ومنها مشاكل الصيادين، ومشاكل العاملين ببعض دول الخليج، ومساعي الدولة لحلها.
وذكرت الوزيرة، أن هناك رؤية جيدة للاهتمام بالمصريين في الخارج، مضيفة أن عودة وزارة الهجرة يرجع لسببين إثنين: أولهما إيمان الرئيس بأهمية المصريين في الخارج وأنهم خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية، والمسؤولون عن رسم صورة جيدة عن بلدهم.
وتمثل السبب الثاني في مطالبة المصريين بالخارج بإيجاد وزارة تعمل على مشاكلهم وتعني بشئونهم كمواطنين مصريين، وقد تبنت الوزارة التواصل مع كل المصريين بالخارج، سواء من خلال زيارات خارجية للوزيرة للوقوف على مشكلاتهم، ووضع حلول عاجلة لهم، أو إستقبال أي شكاوي تصل والتفاعل معها بالتعاون مع باقي وزارات وأجهزة الدولة.
وأوضحت الوزيرة، أن الدولة تهتم بأبنائها في أي دولة في العالم، مؤكدة أن إهتمام مصر ظهر جليا في التعامل مع قضايا مثل العاملين في الأردن، والطلبة المحتجزين في السودان، والمواطن المصري بالكويت، والصيادين المصريين، وكذلك المصريين العاملين في السعودية والذين أدوا مناسك الحج أو العمرة بدون تصريح، وغيرها من القضايا.
وإستجابة لمطالب المصريين بالخارج والتي تسعى الوزارة إلى تنفيذها، بدأت الوزيرة في التنسيق مع الأطراف المعنية لرفع الجمارك عن السيارات الشخصية التي يحضرها المصريون من الخارج وبحث مقترحات عن ربطها بالتحويل الدولاري المنتظم بالبنوك الوطنية للتمتع بالإعفاء الجمركي للسيارة، وأشارت الوزيرة إلى أن المبلغ الذي يتم إقتراح تحويله على مدار سنة أقل بكثير من الجمارك التي كانت تدفع.
وفي إطار الحديث حول أعداد المصريين بالخارج، ناشدت الوزيرة المصريين بالخارج، التواصل مع القنصليات للمساعدة في إنشاء قاعدة بيانات للمصريين في الخارج، لمعرفة مشكلاتهم والعمل على حلها سريعا، مؤكدة على أن المصريين بالخارج لا يقلون وطنية عن غيرهم، ولديهم حب لتراب الوطن وخوف عليه، وأشارت إلى أنها تقوم بنفسها بالوقوف عل مجريات أي قضية تمس المصريين بالخارج.
وتناول اللقاء أيضا المؤتمر الوطني الأول لعلماء مصر، والذي يعقد بمدينة الغردقة منتصف ديسمبر الجاري، ويتناول تنمية محور قناة السويس بالتعاون مع العلماء والباحثين المصريين بالخارج في مجالات مختلفة، وكذلك جذب المستثمرين إلى مصر إستفادة من موقعها المتميز، وإعتبارها سوقا واعدا للاستثمار والتنمية، وأشارت إلى أن المؤتمر سيحسن من صورة مصر كمقصد لسياحة المؤتمرات، ويدفع عجلة التنمية.
وحول التجربة البرلمانية أشادت الوزيرة بجهود الدولة في تخصيص مقاعد للمصريين بالخارج لأول مرة في تاريخ البرلمان، وأوضحت سيادتها أنه ينبغي وضع استراتيجية للتواصل مع المصريين بالخارج والنواب المرشحين في المستقبل، لعرض برامجهم عليهم.
وأضافت أن الدولة ضد الهجرة غير الشرعية، حفاظا على حياة المواطنين وتأمينهم من الاستغلال والنصب والعمل في أعمال غير لائقة، وتابعت أن الهجرة الشرعية لا يمكن رفضها لأنها في النهاية تصب في صالح المواطن، حيث تسمح له بوجود مصدر دخل جيد، وكذلك في صالح الدولة بتوفير مصر للعملة الصعبة، وفي السياق ذاته ذكرت الوزيرة أن الدولة وفرت شهادة "بلادي" للاستثمار بالدولار واليورو في استجابة لطلب المصريين بالخارج.
وأشارت الوزيرة إلى أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يزور مصر كل من، بيتر خليل، وعزة علي، وهما نائبين في البرلمان الاسترالي استجابة لدعوة سيادتها خلال زيارتها الاخيرة لاستراليا، في اطار تفعيل دور المصريين في الخارج سواء في دعم الاقتصاد أو الترويج السياحي وغيرها من المجالات، ويرافقهم عشرة من المستثمرين وصناع الإعلام، ورجال الأعمال الاستراليين.