"بوابة الفجر" تسأل .. هل يصبح أوباما رجلًا للحرب والسلام .. أم سيبقى خادم إسرائيل المخلص ؟


أبو مازن: كل ما يحدث فى غزة غرضه تعطيل التحركات الفلسطينية من الذهاب للأمم المتحدة

أمن إسرائيل لن يأتى إلا بالسلام

عمر زين: ما يحدث في غزة جرائم ضد الإنسانية

أوباما: من الأفضل تجنب هجوم إسرائيلي على غزة

نحن نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن أرضها

حركة حماس منظمة إرهابية


بدأ العدوان على غزة ربما جاء ليستكشف الإسرائيليون موقف أوباما من إسرائيل بعد الإنتخابات ليطمئن نتنياهو لموقف أوباما، فموقفه من إسرائيل بعد الإنتخابات هو نفسه قبل الإنتخابات, فيتو في مجلس الأمن ووقوف مطلق وغير مشروط مع إسرائيل في مواجهات القوى المتطرفة حسب رأي البيت الأبيض .

فقد وُضِعَ أوباما في أول إمتحان له بعد الإنتخابات وينتظر الجميع منه رد فعل في حل القضية الفلسطينية.



قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما , أنه سيكون من الأفضل تجنب هجوم بري إسرائيلي على غزة، لكنه حمَّل مصر وتركيا مسؤولية إقناع حركة حماس بالتوقف عن إطلاق الصواريخ عبر الحدود، مكرراً أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.



وأوضح أوباما , في أول تصريحات علنية له بشأن الأزمة أنه يقف بثبات في صف إسرائيل حليفة الولايات المتحدة, وحركة حماس الفلسطينية، لكن بدا أيضاً أنه يناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إتاحة المزيد من الوقت لزعماء الشرق الأوسط لكبح جماح حماس .



وحذَّر أوباما من يدعمون الطموحات الفلسطينية بشأن إقامة دولة من أن تصعيد الصراع في غزة يمكن أن يدفع جهود السلام بعيداً عن المسار في المستقبل.



وأضاف أوباما , في مؤتمر صحفي خلال زيارة لتايلاند: ليست هناك دولة على وجه الأرض تتهاون مع سقوط صواريخ على مواطنيها من خارج حدودها.. نحن نؤيد تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها .



ومع تحذير نتنياهو , من أن إسرائيل مستعدة لتوسيع نطاق هجومها, علق أوباما , قائلًا, أن رسالته لجميع الزعماء في المنطقة, هي أن إسرائيل لها الحق في أن تتوقع عدم إطلاق صواريخ على أراضيها .



وأضاف: إذا أمكن تحقيق ذلك دون تصعيد النشاط العسكري في غزة فهذا أفضل.. لا لأهل غزة فحسب بل للإسرائليين كذلك, ولأنه حين تكون القوات الإسرائيلية في غزة ستصبح أكثر عرضة للخسائر البشرية من قتلى ومصابين .



وتابع بأن قصف حماس الصاروخي هو السبب في تسارع الصراع، ويجب أن يتوقف, ومثل إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة حركة حماس منظمة إرهابية.



بينما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أبو مازن, أن السلطة الفلسطينية أجرت إتصالات بكافة المستويات الدولية لوقف العدوان على غزة.

وأكد أبو مازن في مؤتمرا صحفي أن هناك فرصة كبيرة من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.

وأضاف عباس : أن أمن إسرئيل لن ياتي إلا بالسلام، وأن كل مايحدث الآن غرضه تعطيل التحركات الفلسطينية من أجل الذهاب للأمم المتحدة من أجل الإعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا إصراره على الذهاب للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من هذا الشهر.

كما وصف المحامي اللبناني عمر زين , أمين عام إتحاد المحامين العرب ما يحدث في غزة بأنه جرائم ضد الإنسانية ، وجرائم حرب ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مما يشكل إنتهاكا سافرا لقواعد القانون الدولي .

وأشار زين , في مؤتمر, إلى تزامن هدا العدوان مع إنعقاد اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب في القاهرة، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، متهما الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية بإعطاء الحق لإسرائيل فيما تفعله من جرائم، لافتا إلى أن مجلس الأمن الدولي لن يصدر عنه أي موقف حتى تحقق إسرائيل أهدافها كاملة.

ودعا البيان، النظام الرسمي العربي إلى الإنتفاضة لنصرة الشعب العربي الفلسطيني، مشددا على ضرورة عدم الإكتفاء بالأقوال والإدانات والبيانات حتى يكسب الشعب العربي إحترام وتضامن العالم.

كما دعا إلى عقد إجتماع فوري لمجلس الدفاع العربي المشترك لإتخاذ قرارات يدافع بها عن الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة.

وطالب البيان القوى والفصائل الفلسطينية بالتوحد لقيادة المعركة الحالية حتى تحقيق النصر، داعيا أحرار العالم إلى التحرك السريع لردع إسرائيل عن جرائمها المستمرة من قتل وتشريد وتهجير وإستيطان وتهويد وإعتقال وأسر.

كما دعت الجزائر, الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين فى قطاع غزة من الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة مشددة على ضرورة مراجعة الملف العربى الإسرائيلى.

فيما قال مراد مدلسى , وزير الخارجية الجزائرى, فى برنامج للإذاعة الحكومية، أن المدنيين هم ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة وليس العسكريين، وأنه يتوجب على الأمم المتحدة التدخل لحمايتهم بموجب القانون الدولى.

كما أعرب عن أمله فى أن تقوم الدول العربية والإسلامية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع، وقال إن الجزائر ستقوم فى الأيام المقبلة بتقديم مساعدات إنسانية لسكان غزة، وأتمنى أن تقوم الدول العربية والإسلامية بالمثل .



وشدد مدلسى , على ضرورة أن تقوم الدول العربية بمراجعة شجاعة للملف العربى الإسرائيلى، لافتا إلى أن الإعتداء الإسرائيلى الجديد قد يسهم فى تسريع طلب الإنضمام لمنظمة الأمم المتحدة.

وتابع قائلًا إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيتقدم للجمعية العام للأمم المتحدة بطلب لحصول فلسطين على وضع دولة غير عضو، وآمل أن يكون ما يحدث حتى ولو كان مؤلما عاملا مساعدا فى تسريع تحقيق هذا الهدف .

ونوَّه الوزير الجزائرى إلى أن تجسيد المصالحة بين الفلسطينيين سيخدم قضيتهم وأن الحديث بصوت واحد سيضع الأسرة الدولية أمام مسئولياتها.



ومن هنا لا أرى أي أهداف استراتيجية يمكن لإسرائيل أن تحققها من هذا العدوان على غزة, وبالرغم من هذا الإختبار القاسي لأوباما لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لابد وأن تتكاتف كل البلاد العربية لوضع حل لهذه المآساة الإنسانية,ولكشف ما يدور داخل الولايات المتحدة بموجب القانون الدولي ويخص القضية الفلسطينة .