أحد المفرج عنهم بالفيوم: لم أتمالك نفسى عندما سمعت اسمي.. وهذا أكثر ما آلمني بالسجن
عمت الفرحة بمنزل سامح سيد عبدالسميع، أحد المفرج عنهم ضمن قرار العفو الرئاسي الذي شمل عدد من المحبوسين على قضايا مختلفة، وشكر الرئيس السيسي علي قراره الذى اعتبره أعاد الأمل إلى أهله.
وقال سامح عبدالسميع، الذي يبلغ من العمر29 عامًا: "لم أتمالك نفسى عندما سمعت اسمى ضمن الذين شملهم العفو".
وأضاف سامح، ابن قرية الشيخ عبد العظيم التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر" أنّه تم الإمساك به يوم 14 أغسطس 2013 من قبل بعض البلطجية أثناء وجود شغب وكر وفر بمحيط قسم شرطة سنورس، حيث كان ذاهب لعمله في مطعم بجوار القسم، واعتدوا عليه بالضرب بمطواة في رأسه لمجرد أنه "ملتحي"، ثم سلموّه بعد ذلك لأحد الضباط في القسم.
وأكد أنّ أحد البلطجية أثناء تسليمه أخبر الضابط: "كده بقوا ألف يا باشا"، موضحًا أنه تم اتهامه في 10 قضايا من بينها تجمهر وانضمام لجماعة محظورة وحرق قسم شرطة سنورس.
وأوضح أنّه حصل على البراءة من الانضمام لجماعة محظورة، لكن القاضي حكم عليه بـ 5 أعوام حبس في باقي القضايا، قضى منهم 3 أعوام وثلاثة شهور ما بين سجن دمو العمومي، وسجن المنيا شديد الحراسة، وأخيرًا سجن شديد الحراسة 2 طرة، حتى فوجئ أمس بإخباره أنه سيخرج غدًا بعفو رئاسي.
ويروي سامح: "أكثر ما آلمنى ولادة ابنتى بعد حبسى بشهر ونصف، ولم أتمكن من رؤيتها، إلا بضع دقائق خلال الزيارة".
واحتضن سامح ابنه حمزة الذي يبلغ من العمر "5 أعوام"، وابنته ندى التي تبلغ من العمر" 3 أعوام" وقال: "مش عايز حاجة تانية دلوقتي غير إني آخد ولادي في حضني وأشبع منهم، وأقعد معاهم براحتي من غير ما حد يقولي يالا الزيارة خلصت".
ووجه سامح، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً: "من الضرورى النظر إلى الشباب المحبوسين ظلمًا في السجون، فهم عصب الأمة ولن تنهض مصر إلا بهم".