معارك عنيفة بين الأكراد ومسلحي "داعش" شمال الرقة.. وفرنسا تدعو إلى تطويق المدينة
تتركز المعارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "داعش" على مرتفع استراتيجي شمال مدينة الرقة السورية، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد الجهاديين من أبرز معاقلهم
وقال فرهاد كردستان، القيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" لمراسل فرانس برس، الجمعة 18 نوفمبر: "المعارك مستمرة الآن داخل قرية تل السمن وتستعمل قواتنا الأسلحة الثقيلة في هذه المعركة لأن "داعش" يبدي مقاومة شديدة".
وأضاف: "أرسل داعش، منذ البارحة، ثلاث سيارات مفخخة، إلا أن قواتنا تمكنت من تفجيرها، ولا يزال هناك سيارتان مفخختان داخل القرية".
وتقع قرية تل السمن على مرتفع يبعد حوالى 25 كيلومترا شمال مدينة الرقة ما يجعل السيطرة عليها تطورا مهمة في المعركة لتحقيق تقدم أكبر.
ونقل مراسل فرانس برس، الذي كان على بعد كيلومتر واحد من القرية، في مكان تتخذه "قوات سوريا الديمقراطية" موقعا لها، مشاهدته طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وهي تضرب أهدافا للجهاديين داخل القرية، وسماعه دوي اشتباكات عنيفة، تزامنا مع تصاعد أعمدة الدخان فوق القرية.
وقال أحد القياديين في "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد عودته من جبهة القتال: "قواتنا، سيطرت على أطراف القرية".
وأضاف القيادي الذي رفض كشف اسمه لوجود أفراد من عائلته في منطقة تحت سيطرة الجهاديين: "داعش، يقاوم بشكل أقوى في قرية تل السمن لأنها مطلة على مدينة الرقة بشكل مباشر".
وأوضح أن التنظيم "محصن بشكل أقوى فيها"، مقارنة مع قرى أخرى في ريف الرقة الشمالي، مضيفا: "هناك كثير من الألغام والأنفاق داخل القرية".
وعادة ما يلجأ تنظيم "داعش"، خلال معاركه، إلى زرع الألغام وحفر الأنفاق وإرسال السيارات المفخخة لصد الهجمات على مواقعه.
وبدأت "قوات سوريا الديمقراطية" (تحالف فصائل عربية وكردية، على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية)، في 5 من هذا الشهر، حملة "غضب الفرات" لطرد الجهاديين من الرقة بدعم من التحالف الدولي، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمزارع.