هل تتوصل دول "أوبك" إلى اتفاق لتجميد الإنتاج نهاية نوفمبر الجاري؟
قالت مصادر مطلعة من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن المنظمة بصدد الوصول لأول اتفاق منذ عام 2008، لتجميد إنتاج النفط مع استعداد معظم الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بشأن حجم الإنتاج.
واجتمع عدد من وزراء أوبك ومن بينهم وزير الطاقة
السعودي خالد الفالح في الدوحة اليوم على هامش منتدى للغاز وحضر مسؤولون إيرانيون الاجتماع،
غير أن وزير النفط الإيرانى بيجين زنغنه لم يشارك.
وقال مصدر مطلع لرويترز، إن أعضاء أوبك اقترحوا
خلال الاجتماع تقييد إيران إنتاجها عند مستوى 3.92 مليون برميل يوميا.
وتمثل إيران العائق الرئيسي أمام الاتفاق، إذ تريد
طهران إعفاءات مع سعيها لإستعادة حصتها بسوق النفط بعد رفع العقوبات الغربية التى كانت
مفروضة عليها فى يناير الماضي.
وتقول السعودية، منافسة إيران الإقليمية وأكبر منتجي
أوبك، إن إنتاج إيران بلغ ذروته وإنه لا يجب تقديم تنازلات كبيرة لها.
وقالت إيران فى وقت سابق إنها ستقبل تثبيت إنتاجها
بين 4 إلى 4.2 مليون برميل يومياً.
وكانت مصادر خليجية بأوبك، قالت إنهم يريدون أن
تقيد إيران إنتاجها بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميا، وهو المستوى الذى تنتجه الجمهورية
الإسلامية حاليا وفقا لتقديرات أوبك.
وقال مندوب إيران لدى أوبك، والذى حضر محادثات اليوم
إنه متفائل بأن المنظمة سوف تتوصل إلى اتفاق حين تجتمع بشكل رسمي في فيينا نهاية نوفمبر
الجاري.
وإذا توصلت أوبك إلى اتفاق في 30 نوفمبر، فإنها
قد تحصل على دعم من منتجين غير أعضاء بما في ذلك روسيا التي وعدت بالتعاون لكنها امتنعت
حتى الآن عن أي تعهد مؤكد.
وشارك وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فى اجتماع
اليوم وقال إنه يعتقد أن أوبك تقترب من التوصل لاتفاق، وقال نوفاك إن روسيا مستعدة
للمشاركة وكبح إنتاجها لمدة ستة أشهر أو أكثر إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن المزيد من المنتجين غير الأعضاء فى أوبك،
قد يشاركون في مثل هذا الاتفاق، وقال وزير الطاقة الأذربيجاني اليوم إنه سيرسل وفدا
لإجراء مشاورات فى فيينا فى وقت لاحق هذا الشهر.