وزارة الزراعة المصرية: التحاليل لم تثبت علاقة بذور الحلبة بـ"اي- كولاي"
نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية اتهامات باعتبار بذور الحلبة من مصر بمثابة الرابط الاكثر احتمالا بين حالات التسمم بجرثومة اي - كولاي في فرنسا والمانيا.
وأبدت الوزارة اعتراضها على الموقف الأخير للاتحاد الأوروبي إزاء صادرات الحبوب المصرية لدول الاتحاد بمنعها موقتا رغم ثبوت براءة الحلبة المصرية من نشر عدوى إي- كولاي المميتة في التحليلات التي أجرتها المعامل الأوروبية.
وقال الدكتور علي سليمان رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة إن الوزارة أرسلت للاتحاد الأوروبي خطابات رسمية ترفض فيها القرار وتعتبره مجحفا وينعكس سلبا على صادرات الحبوب المصرية. وشدد سليمان على ان الوزارة ترفض قرار تعليق تصدير الحبوب لدول الاتحاد حتى نهاية تشرين الأول /أكتوبر المقبل لأنه غير قائم على أساس علمي فهو مجرد قرار تحوطي واحترازي لحين اكتمال التحقيقات وسيكون له تأثير سلبي على سمعة الصادرات المصرية من المحاصيل الغذائية مبديا تعجبه من موقف الاتحاد الذي جاء مخالفا للتوقعات خاصة بعد أن أثبتت معامل ألمانيا وانكلترا براءة الحلبة المصرية من بكتيريا إي كولاي وأخطرت بذلك كافة دول الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي قرر حظر استيراد البذور والحبوب من مصر بشكل كامل حتى 31 تشرين الأول المقبل بعد أن أشارت تقارير إلى أن واردات بذور الحلبة المصرية هي السبب الأرجح وراء تفشى بكتيريا إي كولاي في أوروبا اخيراً، وربط تقرير لمحققي الاتحاد الأوروبي بين البذور المصرية وبين حالتي تفشى للبكتيريا التي أصابت ما يزيد على 4100 شخص وأودت بحياة 49 من مواطني الاتحاد الأوروبي.
بدورها روسيا ايضا فرضت حظرا على توريد بعض انواع المنتجات الزراعية من مصر، وبالتحديد، البذور التي ادت، حسب معلومات الاتحاد الاوروبي الى تفشي المرض المعوي النزفي في اوروبا، كما اعلن عن ذلك غينادي اونيشينكو، رئيس هيئة الرقابة الصحية الروسية.