تركيا تدرس شراء "إس-400"
أعلنت تركيا، العضو في حلف الناتو، أنها تجري مفاوضات مع الجانب الروسي بشأن شراء منظومات "إس-400" التي تعد من وسائل الدفاع الجوي الأكثر فعالية في العالم.
وقال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، الجمعة 18 نوفمبر في معرض تعليقه على خطط أنقرة لتوسيع قدراتها في مجال الدفاع الجوي: "نجري مفاوضات مع روسيا حول شراء "إس-400". لكننا نواصل الاتصالات حول هذا الموضوع مع دول أخرى أيضا. وتتخذ روسيا موقفا إيجابيا".
وفي الوقت نفسه، أعرب الوزير التركي عن أمله في أن "تبدي دول الناتو مبادرة جادة بقدر أكبر، لكي تحصل تركيا على منظومات للدفاع الجوي تتناسب مع معايير الحلف".
وشدد قائلا: "لكن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال أننا سنتجاهل ما تقترحه روسيا. إننا ننخرط في عمل مكثف في هذا الاتجاه. أما هدفنا النهائي، فيكمن في بدء إنتاج هذه المنظومات بأنفسنا".
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان قد بحثا في اسطنبول، 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، آفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين، بما في ذلك إمكانية توريد منظومات دفاع جوي روسية الصنع ومكونات للدرع الصاروخية التي تخطط تركيا لنشرها في أراضيها.
يذكر أن تركيا اختارت، بعد مناقصة جرت في سبتمبر/أيلول عام 2013، شركة صينية لتصميم هيكلية الدرع الصاروخية المستقبلية للبلاد، ورفضت اقتراح قدمته شركة روسية، باعتباره باهظ الثمن، كما أنها رفضت اقتراحا أمريكيا، قدمته شركتا "رايثون" و"لوكهيد مارتن".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قررت الحكومة التركية، تحت ضغوط حلف الناتو، إلغاء العقد مع الشركة الصينية، والتوجه لبناء منظومة مطورة محليا للدفاع الصاروخي، لكنها أجرت منذ ذلك الوقت، مفاوضات مع شركات أمريكية وأوروبية حول المشاركة في هذا المشروع.
وذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر دبلوماسية انه بعد انتهاء اللقاء بين بوتين وأردوغان في اسطنبول، توجهت السلطات التركية إلى الشركة الروسية التي سبق لها أن شاركت في المناقصة، بطلب تقديم اقتراحها من جديد، ليتنافس مع ما يقترحه الأمريكيون والأوروبيون.