في الذكرى السابعة لموقعة أم درمان.. كيف أنقذ "مبارك" المصريين من أيدى الجزائريين بعد مباراة السودان؟ (تقرير)
المكان أم درمان في دولة السودان، الزمان 18 نوفمبر 2009، ليلة عصيبة شهدها المصريين سواء من كانوا في الدولة الشقيقة أو من كانوا يتابعون الحدث من قلب القاهرة، حينما أعمى الكره قلوب الجزائريين في تعاملهم مع المصريين عقب المباراة الفاصلة التي أقيمت بين الفراعنة والخضر على أرض السودان بعد أن تساوى الفريقين في عدد النقاط بمجموعتهم، وفازت الجزائر بالمباراة الفاصلة إلا أن المصريين لم يهربوا منهم بل وجدوا أنفسهم في معركة تعرضوا بها للضرب والمهانة.
ضرب المصريين رغم الخسارة
وفي تلك الليلة ورغم خسارة الفراعنة، تعرض عدد كبير من المواطنين والجماهير المصرية فى العاصمة السودانية الخرطوم، لاعتداءات بالغة وأصيبوا بإصابات بالغة ومتعددة من الجماهير الجزائرية، وحاول السودانيين التدخل باحتواء المصريين في شققهم، بعد أن قام عدد من المشجعين الجزائريين بقطع الطريق عليهم، كما تم تكسير الأتوبيس المصرى الذى خصصه الحزب الوطني الديمقراطي آنذاك، لنقل المشجعين من القاهرة للخرطوم لمشاهدة المباراة، وأسفر ذلك عن وفاة مشجع.
"مبارك" يرسل قوات خاصة
وهنا لم يقف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مكتوف الأيدي، بل أرسل قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعدما تعرضوا لاعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية عقب انتهاء المباراة.
وتابع "مبارك" الموقف بنفسه من غرف عمليات الرئاسة، حيث تم ابلاغ السلطات السودانية في وقت سابق أنها إذا لم تستطع حماية الجماهير المصرية والقيام بواجبها نحو ذلك، قائلًا "إننا قادرون على التدخل لحمايتهم" في إشارة إلى إمكانية إرسال قوات مصرية وهو ماحدث بالفعل فور حدوث الاشتباكات.
وفي 22 نوفمبر 2011، وجه "مبارك" رسالة إلى الشعب الجزائري من خلال جلسة لمجلش الشعب، وهنا قال: "إننا نقيم علاقتنا الخارجية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.. وإن رعاية المواطنين بالخارج مسئولية الدولة.. وإن كرامة المصريين من كرامة مصر.. ومصر لا تتهاون مع من يسئ لكرامة ابنائها".
دور الفريق أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق، كان وزير الطيران المدني آنذاك، الذي قرر إرسال 9 طائرات إلى الخرطوم عاصمة السودان لنقل المصريين الى القاهرة، لإنقاذ قرابة 8 الاف مشجع مصري سافروا لتشجيع المنتخب في مباراة مصر والجزائر لكنهم لم يتمكنوا من الرجوع لان المشجعين الجزائريين يحاصرون مطار الخرطوم، وبفضل تلك المجهودات أنقذ الجمهور المصري ولاعبي المنتخب الوطني.