يونس: خروج داعش من العراق كابوس جديد
قال الكاتب الصحفي "هشام يونس" إن وجود تنظيم داعش الإرهابي في مدنية الموصل وسائر المدن العراقية يمثل كابوسا إلا أن خروجه من تلك المناطق يمثل كابوساً آخر لافتا إلى أن المنطقة ستتحول إلى ساحة صراع ما بين الولايات المتحدة المثلة في دعمها للأكراد و"مسعود البارازاني" وبين إيران التي تدعم الحكومة العراقية.
وأضاف يونس خلال لقاء له ببرنامج "الصفحة الأولى" على فضائية "الغد" مع الإعلامية سينار سعيد، أنه رغم وجود رغبة إقليمية ودولية بتحرير كافة المناطق العراقية من تنظيم "داعش" إلا أن تراجع التنظيم قد يؤدي إلى تغذية النزعات الإنفصالية خاصة في منطقة شمال العراق، من قبل الأكراد، لافتا إلى أن احتمالية انفصال مناطق في الشمال لا تزال قائمة.
وأوضح يونس أن تصريحات رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، عن اتفاق مع واشنطن على عدم انسحاب قوات "البيشمركة" من المناطق التي سيطرت عليها خارج الإقليم لافته للانظار بشكل كبير، إذ أنه اتفق مع الولايات المتحدة وليس مع الحكومة العراقية وكأن السيادة على الأراضي العراقية لوشنطن وليس لحكومة بغداد.
وأشار يونس إلى أن هناك إرادة دولية وإقليمية لحسم المعركة ضد "داعش" في العراق، إلا أنها تتزامن مع تشجيع النزعات الانفصالية، ورأى أن تصريحات "بارازاني" لا يجب أن تمر مرور الكرام على الساسة العراقيين، معتبرا أن الأكراد في العراق هم الجناح الأقوى والأقرب لتحقيق ما يسمي بـ"حلم الدولة الكردية".
وتابع يونس أن الظروف التي تمر بها الدولة والحكومة العراقية من ضعف ووهن قد تسمح بهذا الانفصال الذي يسعى إليه الأكراد، مشيرا إلى أن أكراد العراق هم الأقرب لتحقيق هذا المشروع عن نظائرهم في سوريا وتركيا وإيران، خاصة مع اليد الثقيلة التي يتعامل بها الرئيس التركي "رجب أردوغان" مع حزب "العمال" الكردستاني والجماعات التركية في سوريا.