الموت البطيء يطارد المرضي بعد اختفاء الأدوية من صيدليات البحيرة (صور)
أزمة جديدة يعاني منها سوق الدواء بمحافظة البحيرة، نتيجة اختفاء كامل للعديد من الأدوية الحيوية والمهمة والتى فى مقدمتها أدوية الطوارئ والأورام والقلب والتخدير، بسبب توقف العديد من الشركات عن توريدها للصيدليات الحرة والمستشفيات، ولكن هذه الأزمة ليست كمثيلاتها فهي تخص المرضى وتهددهم بالوفاة.
واشتكى عدد كبير من المرضي من ارتفاع أسعار الأدوية الفترة الماضية ورغم ذلك اختفت من الصيدليات ومنها الأنسولين المستورد لمرض السكر، وأدوية مرضى الكلى، والأدوية الخاصة بمرضى الكبد، والبيورنثول المستخدم في علاج الأطفال المصابين بالسرطان، مطالبين الحكومة المصرية بالتحرك الفوري لحل أزمة نقص الأدوية، مقترحين الاتجاه لتصنيع أدوية بديلة أو فتح باب الاستيراد وليكن للأدوية التي لا يتوفر لها بدائل.
وعبر احد مرضي مستشفي دمنهور العام عن نقص الادوية قائلًا: "الدولة مفيهاش رقابة، فيه دواء بياخده أطفال السرطان مع الكيماوي وعدم وجوده بيتسبب في موتهم، ارفعوا الحظر عن استيراد الدواء".
من جانب آخر قام عدد من مراكز الغسيل الكلوى بتحميل مرضاها نفقات يدفعونها فى كل جلسة، ومراكز أخرى أجبرتهم على شراء بعض مستلزمات جلساتهم على نفقتهم الشخصية، وهو الأمر الذى يشكل خطورة بدرجة كبيرة على حياة هؤلاء المرضى.
وأكد مرضى الفشل الكلوي بمستشفى دمنهور العام، على نفاذ مرشحات ماكينات الغسيل بعد انتهاء المخزون بالمستشفى وعدم توريد فلاتر جديدة، وقال صبري عبد النبي - أحد المرضى، إن المرضى الذين يقومون بالغسيل في المستشفى مهددون بالموت بسبب انتهاء الفلاتر، مضيفًا أن باقي الفلاتر التي تم استخدامها أحجامها غير مناسبة للحالات المرضية، وتسببت في آلام وحالات قيئ للمرضى وسرعة في ضربات القلب أثناء عملية الغسيل، مضيفا "نحن مهددون بالموت إذا لم يتم توريد فلاتر جديدة ولا نستطيع أن نعيش بدون غسيل كلوي ومعظم المرضى بالمستشفى يغسلون 3 أيام في الأسبوع".
كان رواد مواقع التواصل اﻻجتماعي، قد دشنوا هاشتاجًا تحت عنوان "ارفعوا الحظر عن استيراد الدواء" احتجاجًا على نقص اﻷدوية المعالجة لمرض السرطان في السوق المصري.