أول موقف رسمي لـ"الأسد" باتجاه "ترامب"

عربي ودولي

الاسد - ارشيفية
الاسد - ارشيفية

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون "حليفًا طبيعيًا" لدمشق إذا حاربت إدارته الإرهاب.

وقال في مقابلة له، بثت الأربعاء: "لا نستطيع أن نقول شيئًا عمّا سيفعله ترامب. لكن إن كان سيُحارب الإرهابيين فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من الدول الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين". بحسب موقع "بوابة الوسط" الليبية

ويعد هذا أول موقف رسمي لدمشق منذ فاز بالرئاسة الأميركية في 8 نوفمبر الجمهوري ترامب، الذي ألمح أخيرًا إلى إمكانية التعاون مع موسكو حول سورية.

الأسد يرفض أي تدخل أميركي في سورية ويرحب بالتعاون مع ترامب لمكافحة تنظيم "داعش".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان مستعدًا للعمل مع ترامب، الذي أكد مرارًا أن الأولوية بالنسبة له هي محاربة تنظيم "داعش"، أجاب الأسد: "بالطبع، أقول إن هذا وارد، لكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ هل يستطيع أن يمضي في ذلك الاتجاه؟ ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة، ماذا عن وسائل الإعلام الرئيسة التي كانت ضده؟ كيف سيستطيع التعامل معها؟".

وأضاف: "لهذا، بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا"، مؤكدًا رفضه أي تدخل أميركي في سورية. وقال: "لا ينبغي أن يتدخلوا في أي بلد آخر. بسبب هذا التدخل على مدى الخمسين عامًا الماضية، فإنهم جيدون جدًا في خلق المشاكل وحسب، وليس في حل المشاكل".

وحول موقفه من الأمين العام المقبل للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أكد الأسد أن "الجميع يعرف أن الأمم المتحدة ليست الأمين العام. إن منصبه مهم، لكن الأمم المتحدة هي الدول الموجودة داخل هذه المنظمة".

وقال الرئيس السوري إن ما يتوقعه من الأمين العام الجديد الذي سيتولى مهامه مطلع العام المقبل هو أن "يكون موضوعيًا (…) فيما يتعلق بأي صراع في العالم، بما في ذلك سورية (…)، وألا يحوّل منصبه إلى فرع لوزارة الخارجية الأميركية".

أردوغان "رجل مريض.. رئيس مصاب بجنون العظمة وليس مستقرًا".

وشن الأسد هجومًا عنيفًا على نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي تدعم بلاده الفصائل المعارضة في سورية، مؤكدًا أن أردوغان "رجل مريض.. رئيس مصاب بجنون العظمة وليس مستقرًا (…) إنه منفصل عن الواقع".

وكان ترامب انتقد في وقت سابق سياسة أوباما في سورية، واصفًا إياها ب"المجنونة والغبية". وقال لـ"نيويورك تايمز"إن "تنظيم داعش يشكل خطرًا علينا أكثر بكثير مما يشكله الأسد".

وفي مكالمة هاتفية الاثنين اتفق ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "ضرورة تضافر الجهود في إطار مكافحة العدو رقم واحد المتمثل بالإرهاب الدولي والتطرف"، وفق ما أعلن الكرملين.

ولطالما اتهمت السلطات السورية الولايات المتحدة بدعم "الإرهابيين" في سورية، علمًا بأن النظام السوري يعتبر كل المجموعات التي تقاتله من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) مرورًا بالفصائل المعارضة التي تعتبرها واشنطن «"معتدلة" منظمات "إرهابية".