"دفاع الخليج": التكامل بين دول المجلس الخيار الرئيسي لمواجهة التهديدات
قال الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي، إن وزراء الدفاع فى مجلس التعاون استعرضوا فى اجتماعهم اليوم بالرياض الأوضاع القائمة في المنطقة والتهديدات المختلفة التي قد تواجه دول مجلس التعاون وكيفية التصدي لها، وأكدوا على أهمية تعزيز مسيرة العمل المشترك، وسرعة استكمال مختلف متطلبات التكامل الدفاعي بين دول المجلس باعتباره الخيار الرئيس لمواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات.
وأضاف الكعبي، فى بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون في ختام اجتماع مجلس الدفاع المشترك في دورته الخامسة عشرة برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الحالية، وبحضور وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون، إن مجلس الدفاع المشترك عبر عن استنكاره الشديد لاستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من قبل الميليشيات الحوثية منددا بهذا الاعتداء الذي يعد انتهاكا صارخا لأقدس المقدسات الإسلامية.
وأوضح أن المجلس إِطلع على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها الرابعة عشرة، واستعرض مسارات العمل العسكري المشترك، وكان في مقدمتها تنفيذ ما جاء في رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات العسكرية، كما استعرض الخطوات المتخذة لتفعيل القيادة العسكرية الموحدة، ومختلف الوحدات التابعة لها، واستكمال ما تحتاجه من متطلبات ومنشآت.
ونوه بأن المجلس أطلع على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا فيما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية الخليجية من خلال المسارات العسكرية وبارك الجهود الإعلامية المختلفة التي تبذل في هذا المجال من ندوات ومحاضرات وتنظيم أسابيع خليجية، وزيارات للمرافق المعنية بالعمل الخليجي المشترك، كما اطلع المجلس على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا بشأن عناصر ومحاور التكامل الدفاعي والآليات التي تم إقرارها لتحقيق التكامل الدفاعي بين دول المجلس بهدف بناء شراكة استراتيجية قوية، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات.
وأشار إلى أن المجلس قد استعرض ما رفعته اللجنة العسكرية العليا بشأن تطوير منظومة الاتصالات المؤمنة ومنظومة حزام التعاون، كما اطلع على الخطوات والدراسات الخاصة بإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، وأقر بعض التوصيات المتعلقة بذلك.
كما اطلع على بعض الموضوعات المتعلقة بقوات درع الجزيرة، حيث أقر المجلس التعديلات المقترحة على نوط درع الجزيرة ، كما أقر المجلس الموازنة العامة للشؤون العسكرية وبقية الموازنات الأخرى المتعلقة بها.
وتطرق المجلس في مناقشاته للحوار الاستراتيجي والتعاون بين دول المجلس والجانب الأمريكي في نطاق الحوار الاستراتيجي بين الجانبين انطلاقا من مخرجات قمة كامب ديفيد الخليجية الأمريكية، حيث أكد أعضاء المجلس على أهمية تعزيز هذا التعاون وتفعيل ومتابعة ما يصدر بشأنه من نتائج وتوصيات من الفرق واللجان المختصة.