"الفجـرترصد".. آراء الأحزاب حول تغيير "الإسلاميين لمكان مليونيتهم" من التحرير لجامعة القاهرة
محمود عثمان
جورج اسحق: ما تم اليوم بالتأسيسية دليل قاطع على عدم احترامهم للقوى الوطنية
رئيس حزب الكرامة: نحن أمام حالة من العناد لم تشهدها مصر من قبل
كان قرار تغيير جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي وعدداً من الأحزاب والحركات الإسلامية ، وجهة مليونية غداً السبت ، من ميدان التحرير إلى جامعة القاهرة، متوقعاً بالنسبة لعدداً من الأحزاب السياسية المتواجدة والتي أعلنت رفضها لتواجد الإخوان داخل الميدان وإعلان اعتصامهم المفتوح في الميدان احتجاجاً على الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسى، وللمطالبة بإقالة الحكومة الحالية وتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وإعادة محاكمة قتلة الثوار والمتظاهرين.
حيث قال جورج اسحق أحد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور إنه كان يتوقع بشكل كبير صدور بيان من جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور بتغيير مكان مليونيتهم من ميدان التحرير لأن الميدان أعلن رفضه الشديد لتواجدهم.
وأضاف اسحق ، أن الدعوة من البداية لتظاهرهم في الميدان كانت مناورة سياسية لإحباط الشارع السياسي المصري الملتف حول قضية بعينها وهي قضية الدستور مشيراً إلى أن ما حدث اليوم في تأسيسية الدستور دليلا قاطعا على عدم احترامهم للقوى السياسية الأخرى وإصراراهم على سلق الدستور.
فيما قال صلاح عدلي سكرتير الحزب الشيوعي المصري ، إنه كان متأكدا من أن الإخوان ليس باستطاعتهم الاقتراب من ميدان التحرير في ظل كل هذا الزخم الثوري احتجاجاً على قرارات الرئيس الأخير، مؤكداً على أنه لم يكن لديه ذرة شك في تراجع قوى الإسلام السياسي عن فكرة التظاهر في ميدان التحرير.
وأضاف عدلى ، أن الدعوة كانت فقط مناورة سياسية لإبعاد النظر عما حدث صباح اليوم في تأسيسية الدستور مشيراً إلى أن الإخوان لا يمتلكون نعمة الإستماع للرأي الآخر مؤكداً على أن ما حدث من جماعة الإخوان المسلمين في مليونية مصر مش عزبة واعتدائهم على الشباب المتواجد في الميدان أصبح نقطة سوداء في تاريخهم ولن تمحى ولن يسّمح المعتصمين في التحرير بتكرار مثل تلك الواقعة ، لذا قرر الإسلاميين تغيير مكان مليونيتهم.
وفى نفس السياق أكد حسام مؤنس المتحدث الرسمي للتيار الشعبي، على وجود مناورات سياسية عديدة لقوى الإسلام السياسي لمحاولة إغفال الشارع المصري عن القضية الأساسية المتمثلة في سلق الدستور وتفصيله بالشكل الذي يناسبهم في المستقبل.
وأضاف مؤنس أن إعلانهم النزول لميدان التحرير ، ثم نقلهم مكان مليونيتهم للمرة الثانية هي محاولة لكسب بنط على حساب القوى السياسية والوطنية الأخرى أمام الشارع ، على أنهم هم الملتزمون بالحفاظ على الأمن العام وعدم حدوث صدامات واشتباكات لكن إعلانهم النزول ميدان التحرير كان الهدف منه غير شريف وهو إلهاء المواطن عن سلق الدستور صباح اليوم في الجمعية التأسيسية .
وأوضح مؤنس أن الإخوان إن كانوا يريدون فعلاً الحفاظ على السلمية والأمن العام لفعلوا ذلك من خلال التوافق على الدستور والقضايا المثارة جدلاً حالياً من أجل الحفاظ على استقرار البلاد.
ومن جانبه أوضح محمد سامي رئيس حزب الكرامة أنه بعدما ظهر جلياً لجماعة الإخوان المسلمين أن المتواجدين في ميدان التحرير يرفضون وجودهم كما ظهر أنه من الممكن أن يكون هناك رد فعل عكسي يؤدي إلى التصادم الدموي أعلنوا نقل مليونيتهم السبت المقبل من ميدان التحرير لمكان آخر .
وأضاف أن المسألة كانت من وجهة نظرهم جس نبض الشارع والقوى السياسية من خلال مجموعة من الحيل والمناورات لتخويف الشارع السياسي وعمل نوع من أنواع الفرقة بينهم إلا أن تلك اللعبة لم تكتمل بفضل توحد القوى السياسية المعتصمة في الميدان على مطالبها.
وأكد سامي على أننا أصبحنا أمام حالة فريدة من العناد لم تشهدها مصر من قبل من خلال تمسك الرئيس وجماعته بالإعلان الدستوري الأخير في حين أن المطلوب أن يضع الرئيس في اعتباره إرادة شعبه ويوفر على المصريين كل ذلك القدر من الاحتقانات والاشتباكات التي ربما تؤدي إلى حرب أهلية وهلاك للدولة في حالة استمرارها في الفترة المقبلة.