"مسلم": الإعلام والثقافة رافدان للوعي.. و"حمزة": الكلمة أمانة
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة
الوطن، إن الإعلام والثقافة رافدان للوعي، مضيفا: "في مصر هناك أزمة وعي على مدار
6 سنوات مضت، غيّر أكثر من مرة من رؤيتنا تجاه أشخاص ومواقف، وذلك بسبب عدم وجود وعي".
جاء ذلك، خلال كلمة رئيس تحرير الوطن، لطلاب جامعة
الفيوم، في ندوة نظمها المركز الإعلامي بجامعة الفيوم، تحت عنوان "العلاقة بين
الثقافة والإعلام"، داخل قاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية بالجامعة، اليوم.
ويرأس المركز الإعلامي للجامعة الدكتور مصطفى ثابت
مستشار رئيس الجامعة للعلاقات العامة، حيث بدأت الندوة بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة
القرآن الكريم.
وأضاف رئيس تحرير "الوطن": "الوعي
يضمن لنا المشاركة في القرار، حتى نكون أدوات في التنفيذ، ويساعدنا على معرفة إذا كنا
في حاجة إلى دعم أم لا، وهل نحتاج إلى تعويم الجنيه أم لا، فإذا لم يكن هناك وعي، بالتأكيد
ستكون القرارات خاطئة، والبعض لم يحصلوا على القسط الجيد من التعليم، ولكن لديهم وعي
كبير بقضايا المجتمع".
ورد مسلم، على الانتقادات التي توجه للإعلام، قائلا:
"هناك أوجاع في الإعلام فهو يمثل حالة، والإعلام لا يسوّد العيشة على الناس، ولكن
هناك مشاكل يظهرها"، مؤكدا أن التعبير عن مشاكل وآلام المواطنين، وتقديم المقترحات
البديلة لمشاكلهم، جزء من مهمة الإعلام.
وأشار إلى أن دور الإعلام في الانتخابات الأمريكية،
أظهر تأثيره الضعيف في توجهات الناخبين على الرغم من أنه كان داعما، لهيلاري كلينتون،
إلا أن ترامب هو الذي فاز في هذه الانتخابات، مؤكدا أن الإعلام يساعد في بعض الأمور،
ولا يصنع الحدث.
وشدد على أن الأقاويل التي ترددت عن أن الإعلام
هو من صنع 30 يونيو، خاطئة، لأن الإعلام كان دوره فقط التعبير بشجاعة عن مشاكل المواطنين
وطموحاتهم، مؤكدا أن الإعلام لم يخلق الحالة، ولكنه عبر عنها فقط، والإعلام والثقافة
روافد من الوعي، ولن يحافظ أحد على الإنجازات الحالية، إلا بالوعي.
وتابع: "نحن في مصر بحاجة إلى العمل على عقول
الناس، وتشكيل مواطن واعي بجانب المشروعات القومية، وعلى طلاب الجامعة أن يكون لهم
دور في تشكيل الوعي"، مشددا على أن هناك مؤامرة على مصر بالفعل، حيث تعرضت لثلاث
حوادث طيران في سنة واحدة، أوقفت كل الدخل من السياحة والاستثمار.
وقال: "سيكون لدينا مشاكل كبيرة، إذا لم يكن
عندنا مواطن واعي.. نحتاج للمشروعات القومية، ولكن نحتاج أيضا إلى تشكيل عقول الناس،
وعلينا أن نقدم مقترحات لتنمية البلاد".
من جانبه، قال الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم،
في كلمته، إن الكلمة في الإعلام أمانة، وكل من بيده قلم، سيسأل عنه، سواء إعلامي أو
قاضي، أو رئيس جامعة، فالكل سوف يسأل عن أمانة القلم.
وطالب رئيس الجامعة، الطلاب بضرورة التواصل مع إدارة
الجامعة من أجل الرد على كل ما ينشر عنهم، حتى يعرفون الحقيقة كاملة، وأنهم يملكون
قدرات للرد على كل ما ينشر عنها، ولكن لن يضيعون الوقت في كل ذلك.
وسرد الإعلامي جمال الشاعر، خلال كلمته في الندوة،
قصيدة كتبها عن النقد الذاتي للإعلام بعنوان "عزيزي المشاهد"، وقال إن الإعلام
لا يصنع الانتصارات، ونحن نتصور أن الإعلام يقود المشهد، وهذا غير صحيح، نحن في زمن
السوشيال ميديا، أي أنكم كشباب من تقودوا.
وأضاف الشاعر، أن مشكلة الشباب مع الإعلام أنهم
غير موجودين في الإعلام، ونستطيع أن ننجح، وعلينا ألا ننتظر أن يأتي إلينا الإعلام،
بل علينا أن نذهب إليه، وقص في نهاية كلمته قصيدة أخرى بعنوان "الجمالية".
وتوجه رئيس تحرير الوطن، وبرفقته الإعلامي جمال
الشاعر، لزيارة معهد أورام الفيوم، بعد انتهاء الندوة بجامعة الفيوم.