في الذكرى الـ 28 لإعلان الاستقلال.. هل رحل الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين؟!

عربي ودولي

ياسر عرفات - ارشيفية
ياسر عرفات - ارشيفية

يعد هذا اليوم ضمن أهم الأيام المميزة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، إذا تحين الذكرى الـ 28 لإعلان استقلال الدولة الفلسطينية، وقيامها بل والاعتراف بها من قبل العديد من الدول، في 15 نوفمبر 1988، لكن يبدو أن الأمور ما هي إلا أحبار كتبت وملئت بها الأوراق فقط، حيث تعيش فلسطين إلى هذا اليوم تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، واستيطانه الذي استولى على بيوتهم، وأعمال القتل هنا وهناك وهنالك.

عرفات يعلن الاستقلال
يبدأ عرفات يزأر كالأسود، وهو قابع في قصر الصنوبر الحاضر بالجزائر، ليعلن بأعلى صوته عن قيام الدولة الفلسطينية، فوق أراضيها، وعاصمتها القدس الأبدية، قائلا" باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، نعلن قيام دولة فلسطين، فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وقد نصت الوثيقة التي كتبت بواسطة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، على أهمية النضال، واستمراره من أجل جلاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال واقعا.
 
حركة المفاوضات
في عام 1994 وبعد مرور سنوات على تلك الوثيقة، تم تشكيل السلطة الفلسطينية، التي تولت شؤون قطاع غزة، وبعض المناطق في الضفة الغربية، كما تخللت هذه التطورات سلسلة من الأحداث كان أبرزها، حركة المفاوضات السلمية، بدأت مع مؤتمر مدريد، في عام 1991، وصولا إلى المبادرة التي أطلقها، باراك اوباما في عام 2010، التي انهارت بسبب بناء المستوطنات، إلى أن توقفت نهاية أبريل 2014.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وحدثت تبعات كثيرة لهذا الإعلان عن استقلال الدولة الفلسطينية، كان من أبرزها اعتراف الكثير من الدول، بأحقية الدولة الفلسطينية في الاستقلال، وفيما يخص هذا، وبحسب وزارة الخارجية الفلسطينية، اعترف أكثر من 80 دولة بالاستقلال، ثم ارتفع العدد لاحقا إلى 137 دولة، لتصبح فلسطين دولة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر 2012.

انتصارات على مستوى المؤسسات الدولية
 كما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح رفع المستوى الخاص بالتمثيل الدبلوماسي، في المنظمة الدولية بعد أن صوتت 138 دولة لصالح مشروع القرار في حين عارضته 9 دول، وامتنع عن التصويت ما يقرب من 41 دولة أخرى، كما أقرت أيضا الجمعية العامة، عن طريق التصويت بالأغلبية، اقرار رفع العلم الفلسطيني، في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، فضلا عن حصول أيضا الدولة الفلسطينية على عضوية مؤسسات أخرى، تتبع الأمم المتحدة.

ومن الانتصارات أيضا التي حققها الفلسطينيون، هو انتزاع اعتراف أقرت به منظمة اليونسكو، عام 2016، وهو العام الحالي، يفيد عدم ارتباط المسجد الأقصى، دينيا باليهود.

الفلسطينيون تحت الاحتلال
وبرغم مرور ما يقرب من 28 على هذا الإعلان الاستقلالي لدولة فلسطين، إلا أن السؤال لا يزال مستمرا، ومدويا في الآفاق، أين الاستقلال الحقيقي للدولة الفلسطينية؟ ومتى سيتحقق هذا الاستقلال؟.