قوات الاحتلال تهدم مسكنا ومركزا جنوبي الضفة
هدمت قوة عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم
الثلاثاء، منزلا ومركزا مجتمعيا، جنوبي الخليل، في الضفة الغربية، بدعوى البناء بدون
ترخيص.
وقال عزيز الهذالين، أحد سكان خربة (قرية
صغيرة) أم الخير، جنوبي الخليل، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية،
هدمت "مسكنا مشيدا من الصفيح، ومركزا مجتمعيا في الخربة".
وأضاف الهذالين، إن "المركز"
هدم للمرة الثانية خلال عدة شهور، بزعم البناء في مناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق
أوسلو الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل.
وأشار الهذالين، إلى أن "المركز"،
يعد متنفسا وحيدا لسكان الخربة، حيث يتلقون دورات تدريب وتعليم مسائية، ويضم مكتبة
وساحة ألعاب أطفال.
وتابع:" يريدون منا الرحيل من هذه
الأراضي (..)، تتعرض منازلنا للهدم بشكل متكرر".
ولفت إلى إن الجرافات العسكرية هدمت مسكنا
مُشيدا من الطوب والصفيح، للمواطن علي الهذالين، بذات الحجة.
ومنذ عدة سنوات تتعرض مساكن "أم الخير"
التي يسكنها 130 موطنا، للهدم من قبل القوات الإسرائيلية، بدعوى البناء بدون ترخيص
في مناطق مصنفة "ج".
وفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين
السلطة الفلسطينية وإسرائيل، عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ"
و "ب" و "ج".
وتمثل المناطق "أ"، 18% من مساحة
الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب"
فتمثل 21% منها، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية، وأمنية إسرائيلية.
وتبلغ مساحة المناطق "ج" نحو
61% من أراضي الضفة الغربية، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقتها
على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.