"منى السيد" عقب لقائها السيسي: شعرت أنه أبويا وسأعمل لأخر يوم في عمري (فيديو وصور)
قصة كفاح وعمل شاق تحملته السيدة الإربعينية "منى السيد" ابنة محافظة الإسكندرية طوال سنين عمرها، فهي عرفت داخل منطقتها بالسيدة نحيلة الجسد، تجر عربة، لنقل بضائع منتجات غذائية إلى التجار داخل الأسواق، إلا أن صورة لها على غفلة ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، أحدثت فارقاً في حياتها، عقب تشجيع الرواد لها، لقيامها بعمل صعب وتحمل مشقته على الرغم من ضعف جسدها، ليتوج مجهودها طوال عمرها بوصول قصتها إلى رئيس الجمهورية"عبد الفتاح السيسي"، وقيامه أمس بمقابلتها داخل قصر الاتحادية، لتكريمها.
وانتقلت"الفجر" إلى داخل منزلها بشارع فرنسا بمنطقة المنشية، لرصد حالة الفرحة والسرور التي تملائها عقب مقابلة رئيس الجمهورية، والحديث عن كواليس لقاءهما.
وقالت"منى السيد" في بداية حديثها لـ "الفجر": "أنا لم أكن أعرف أنني سوف أقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولم أكن قادرة على النوم طول ليلة يوم مقابلته، ولم أصدق أن رئيس الجمهورية يريد مقابلتي، وكنت سعيدة وفخورة أني سوف اقابله، وربنا يعينه ويعينا، على إلي هو بيعمله، وربنا يسترها معاه دنيا وأخرة"، مضيفة: "أول ما قابلت الرئيس شعرت أني فخورة به، وقابلني بكل احترام وأدب، ولم أكن اتوقع انه سوف يقابلني، وقام بالتحدث معي، وسألني طلباتك ايه، قلت له سوف اشتغل لأخر يوم في عمري، وقلت له ليس لدي طلبات، وانا اريد الستر فقط، فقال لي نحن كلنا نريد الستر، ربنا يسترها معاه دنيا وأخرى".
وأتبعت: "الرئيس سألني لماذا تشتغلي، فقلت له بساعد نفسي، وأن اخويا وأولاد اخويا، قالوا لي اقعدي في البيت، وأنا أقول لهم دائماً، أنا مش عايزة أقعد، ولأخر يوم في عمري سوف أكمل شغل، ورد عليا أنه فخور وسعيد أنه رأني، وقال لي اقدملك ايه، قلت له الستر، وعرض عليا تغيير عربتي، فقلت له إلى تشوفوا يا سيادة الرئيس، فقال لي أنا اتعلمت منك حاجات كتير، وأنه من أموالي الخاصة سوف يشتري لي عربية أخرى، وقال لي ماذا تريدي أن تقدمي هدية لأخوكي الخاطب، فقال لي: عايز شقة، فقلت له، هو معه شقته، فقال لي أنه سيحضر العفش له، وأنا شعرت براحة، واعتبرته مثل أبويا وأكثر، وأنا شعرت براحة وهو بيفتح باب السيارة، لكي أرجع الإسكندرية".
وتحدثت "منى" عن حياتها بإنها تعمل منذ سنوات كثيرة، مكملة: "أنا بشتغل في تلك العمل منذ سنوات كثيرة، وأنا كنت بشتغل، عشان مقلش لحد اديني، واخواتي قالوا لي اقعدي وانا دائماً برفض، واحنا اربعة اخوات وبنت واحدة، واخواتي جميعهم موظفين، وانا اشتغلت عملي من وانا صغيرة، وقررت اشتغلها لكي اشوف الناس والناس تشوفني، وانا اشتغلتها مع أخويا، واقوم باللف على التجار، والشغل ليس عيب، والناس كانت بتقلي ربنا يعينك ويسترها معاكي دنيا وأخرة، ولم أكن اشعر أن العربية ثقيلة على جسمي".
واسترسلت: "الناس كانت فرحانة بيا، بإنني اشتغل تلك العمل، ولم اكن افكر اني ارتاح، ولكني لازم اشتغل واتعب واشقى، على الرغم ان اخويا واولاد اخويا مريحني، والرجالة يجب تسعى حتى تلاقي شغل ومعيشة، وكل حتة فيها شغل، والسعي يأتي بالمعيشة، واولاد اخويا الصبيان بيشتغلوا من هما اطفال، فالسعي يفتح الحياة في وجهنا".
وأشارت: "اولاد اخويا رأوني بشتغل، فاشتغلوا زي، ودائماً كنت بقلهم ان الشغل ليس عيب، ويجب ان يشتغلوا ويبقوا رجالة ولا يمدوا ايديهم، وانا اريد اشكر سيد الرئيس، واشكر مصر، وشرف لي اني اقابل الرئيس، وربنا يكرمه وتحيا مصر".
وقد انتابت أسرة" منى السيد" الفرحة والفخر، لمقابلتها رئيس الجمهورية واصراره على مقابلتها وتكريمها داخل قصر الرئاسة، وقال ابن اخيها "محمد بهاء الدين" لـ "الفجر": "أنا فخور انا عمتي اتكرمت من اكبر شخصية في الدولة وهو رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وهي فخر لنا كلنا، وانا اتعلمت منها أنه من الممكن ان يتقدر الانسان عقب سنوات طويلة في عمله، وان الانسان بيشتغل، لأنه محتاج أنه يشتغل من أجل مقاومات الحياة، ولكن ليس بهدف التصوير او التقدير بين الناس، واحنا فرحنا بعمتي، لأنها طوال عمرها صبورة وتتحمل العمل والمشاق، وأنه بيتم تكريمها من الدولة، واحنا طوال الوقت نطلب منها الراحة وترك العمل، وكان ردها انها سوف تتعب، ولن تقبل ان يعطيها احد فلوس".
وأضاف: "لا يوجد شاب الآن يقبل العمل في مجال اقل من تعليمه، ولكن اصبح الفرق عقب نموذج عمتي، أنه يمكن أن يقبل الشاب بعمل أقل، لكن مع الشغل والعمل، سوف تصل إلى اهدافك، ويمكن عقب سنة اوسنتين، والحياة متغيرة وليست ثابتة".