في زيارته الأولى.. خبراء يكشفون عن أهم الملفات المطروحة في لقاء "ترامب" بـ"السيسي"

عربي ودولي

السيسي وترامب - ارشيفية
السيسي وترامب - ارشيفية

تنتظر العلاقات المصرية الأمريكية تحركا كبيرا، بزيارة الرئيس الجديد دونالد ترامب إلى مصر في الأيام المقبلة، وذلك لمناقشة العديد من الملفات والقضايا، التي تشغل العالم عامة، والمنطقة العربية خاصة، ومن المقرر أن تكون مصر، هي أولى محطات ترامب القادمة.

مستشار ترامب: مصر أولى محطات الرئيس الجديد
كان هذا ما أكد عليه وليد فارس مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقب فوز الأخير برئاسة الولايات المتحدة، موضحا أن القاهرة ستكون المحطة الأولى في زيارات ترامب إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكشف فارس عن أولى زيارات الرئيس ترامب، قائلا أن هناك زيارة لترامب إلى مصرقريبة.

تعهدات بالمساعدة
وقال فارس إن الإدارة الأمريكية الجديدة، سوف تدعم مصر بكل قوة في جميع المجالات، لا سيما أنها عانت كثيرا من حكم الاخوان المسلمين، مؤكدا أن ترامب يهتم كثيرا بمصر، وأنه يدرك أهميتها الكبيرة في المنطقة العربية، بما يدفع إلى أهمية العمل الجاد والتعاون المشترك فيما بين الجانبين.

وكان الرئيس السيسي قد هنأ دونالد ترامب، على فوزه بالانتخابات الرئاسية، معربا له عن خالص التهاني، متمنيا له كل التوفيق والنجاح، داعيا إياه أن تكون مصر هي أولى محطات زيارات المقبلة.

وفي سياق ما تقدم تكشف "الفجر" النقاب، عن أهم الملفات التي سيتم طرحها أثناء زيارة ترامب لمصر:

الأمن الخليجي والمصري
وبداية مع الملف الأمني والعسكري، أكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن هناك ظنا حسنا بالإدارة الأمريكية الجديدة، تجاه مصر، إلا أن الأمور ستظهر على حقيقتها في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وعن زيارة ترامب لمصر، أوضح مظلوم أن هنا ملفات كثيرة تنتظر الإدارة الأمريكية الجديدة، وتأتي على رأس تلك الملفات أهمية، القضية الفلسطينية، التي لا بد أن تشهد تحركا باتا فيها من قبل الإدارة الأمريكية، منعا لإيجاد صراع سيعمل على إشعال المنطقة أكثر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن القضية السورية أيضا من أهم القضايا التي لابد أن تتفهم فيها الولايات المتحدة، ضرورة القضاء على الإرهاب، ثم ايجاد فترة انتقالية، والقيام بانتخابات يختار السوريون فيها رئيسهم، للحفاظ على الدولة.

ولفت إلى أن القضية اليمنية لابد أن تكون أيضا محط أنظار واهتمام من قبل الرئيس السيسي، في المناقشات الثنائية، حيث أن القضية اليمنية تعد من أهم القضايا التي تتصل مباشرة بأمن الخليج، بل وأمن مصر أيضا، قائلا أن الحوثين يمثلون خطرا كبيرا على الأمن العربي والمصري، وبالتالي لابدّ ان يكون هناك موقفا حاسما واهتماما كبيرا بهذا الجانب، مشددا على أن الحل في اليمن، يستوجب ابتعاد الحوثي عن الحكم، والالتزام مرة أخرى بالشرعية وإرجاع الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى منصبه.

الإخوان والدعم السياسي
وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة ترامب إلى مصر من أهم الزيارات المرتقبة، مشيرا إلى أنها، ستذيب جبالا من الجليد وستكشف النقاب عن الكثير من الأمور.

وعن الملفات المرتقب، مناقشتها، أوضح اللاوندي أن هناك الكثير من الملفات الداخلية والخارجية، مطروحة للنقاش، ومن بينها الاهتمام والتعاون المشترك في قضايا الإرهاب،  خاصة أن مصر أصبح لديها باعا كبيرا في محاربة الجماعات المتطرفة والإرهابية.

وأضاف اللاوندي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن ملف الإخوان المسلمين، سيكون أيضا على رأس الملفات، حيث أن ترامب يختلف في نظرته تماما للجماعات الإرهابية، عن هيلاري كلينتون، وكذلك باراك اوباما اللذين تورطا بالأساس في دعم الإرهاب.

وأشار أن الدعم السياسي، سيكون أيضا حاضرا بقوة على رأس الملفات التي ستتم مناقشتها، قائلا أن هناك العديد من التصريحات التي خرجت من ترامب تؤكد دورها في دعم مصر، انطلاقا من إدراك أهميتها الكبرى، في المنطقة.

وشدد خبير العلاقات الدولية، على أن الأيام المقبلة ستشهد تحسنا كبيرا في العلاقات الدولية، ما بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، اعتبار من النظرة الجديدة التي ينظرها ترامب لمصر ولأهميتها الشديدة.

الاستثمارات وزيادة الدعم الأمريكي
وعن الملفات الاقتصادية  المرتقب طرحها، أثناء زيارة دونالد ترامب، أكد الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد، والخبير بالشئون الاقتصادية، أن الرئيس السيسي عليه أن يولي الاهتمام الأكبر بالملف الاقتصادي المصري، أثناء زيارة ترامب المرتقبة، في غضون الأيام المقبلة.

وعن القضايا الواجب طرحها، من قبل الجانب المصري، هو الاهتمام البالغ، بزيادة المساعدات الأمريكية، إلى مصر، حيث أنها ستشكل عاملا مهما في ضبط الأمور إلى حد كبير.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن ملف الاستثمارات أيضا يعد من أكثر الملفات، التي يجب طرحها أمام الرئيس الأمريكي، حيث أن مصر في حاجة شديدة لمد جسور العلاقات الاقتصادية، مع الدول الكبرى، ومنها بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا أن مصر في حاجة شديدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.