أفغانستان تنتظر بقلق لمعرفة موقف ترامب من القوات والمساعدات
في ظل اعتمادها بشكل كبير على الدعم الأمريكي تنتظر أفغانستان بقلق لمعرفة ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيغير السياسة المتبعة أم سيستمر على نهج كلف بلاده المليارات وألزمها بإبقاء آلاف القوات لدعم حليفتها التي تعاني من وضع هش.
وأزعج المسؤولون في كابول أن الحملة الانتخابية لم تأت تقريبا على ذكر أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة لكن قلة توقعوا فوز الملياردير على وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كينتون.
وقال مسؤول أفغاني بارز مشارك عن قرب في قضايا الأمن الوطني "كانت مفاجأة كاملة. أعتقد أن الجميع توقعوا النتيجة المغايرة ... لم تكن (أفغانستان) أولوية خلال الحملة هذا واضح. لم يتحدث أحد عن أفغانستان البتة. لكن على الأقل مع السيدة كلينتون كنت تعرف بشكل ما علام ستحصل."
وستشكل أفغانستان أيضا أحد أصعب تحديات السياسة الخارجية لإدارة ترامب المقبلة.
وأنفقت الولايات المتحدة نحو 115 مليار دولار لمساعدة أفغانستان لكن بعد 15 عاما من الإطاحة بحكومة طالبان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول لا يزال ثلث البلاد خارجا عن سيطرة الحكومة وقوات الأمن تكافح للصمود.
وقتل عسكريان أمريكيان الأسبوع الماضي أثناء قتال طالبان قرب مدينة قندوز شمال البلاد في حين يستبعد المتابعون صمود القوات الأفغانية دون مساعدة أجنبية.
وبسبب مواجهة تمرد متصاعد من طالبان تخلى الرئيس باراك أوباما عن هدفه الأصلي بسحب القوات من أفغانستان بالكامل. وفي يوليو تموز قرر إبقاء 8400 جندي أمريكي في أفغانستان مؤجلا خططا سابقة لخفض العدد إلى 5500 جندي وترك قرار الخطوة المقبلة لمن سيخلفه.
وقبل الانتخابات قال مسؤولون أمريكيون إن الإدارة الجديدة لن تتخلى عن أفغانستان وإن العلاقات ستبقى قوية ووثيقة. ويعتمد اقتصاد أفغانستان -الذي دمرته الحرب- بشكل كبير على مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية.
وقال السفير مايكل مكينلي خلال حفل أقيم يوم الانتخابات في السفارة الأمريكية في كابول قبل إعلان النتائج النهائية للتصويت "يمكنكم أن تتأكدوا أن أفغانستان ستبقى ضمن أبرز أولويات أجندة سياستنا الخارجية."