عشرات الآلاف يتظاهرون في سول للمطالبة باستقالة الرئيسة
شارك أكثر من 200 ألف متظاهر اليوم السبت في واحدة من أكبر مسيرات كوريا الجنوبية منذ عقود، مطالبين باستقالة الرئيسة باك كون هيه، وسط اتهامات بأنه سمحت لصديقة لها بالتأثير على القرارات السياسية.
وقال المنظمون إن نحو 850 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات حتى الآن وقد يصل العدد إلى مليون. ومع ذلك، فقد قدرت الشرطة عدد المحتجين بالقرب من القصر الرئاسي ووسط مدينة سول بما يتراوح بين 220 ألفا و260 ألفا.
وتم نشر نحو 25 ألف شرطي لاحتواء الحشود.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء في سول أن أحزاب من بينها ساسة يتطلعون لتولي منصب الرئيس كانوا بين المشاركين في المسيرة التي نظمتها 1500 جماعة أو أكثر من الجماعات التي تميل نحو اليسار.
وتعد مسيرة اليوم السبت، الأحدث في سلسلة من المسيرات الحاشدة ضد باك التي تزعزعت رئاستها بسبب الاشتباه في أنها سمحت لصديقتها منذ فترة طويلة تشوي سون-سيل بسوء استغلال السلطة من وراء الكواليس.
وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت يوم الثلاثاء الماضي أن رئيسة كوريا الجنوبية ستسحب مرشحها لرئاسة الوزراء، بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من المعارضة بسبب فضيحة الفساد.
وطلبت باك من البرلمان تقديم مرشح آخر بعد أن انتقدتها المعارضة بسبب ترشيح كيم بيونج جون الاسبوع الماضي دون التشاور مع الأحزاب البرلمانية، حسبما ذكرت يونهاب.
وكانت رئيسة كوريا الجنوبية قد قالت إنها مستعدة للتعاون في التحقيقات ذات الصلة بالفضيحة الحالية التي تطال صديقتها تشوي سون سيل.
واعتذرت باك خلال خطاب متلفز عن تلك المسألة مرتين، قائلة إنها ترغب في تحمل المسؤولية عن هذه القضية و"التعاون مع المحققين متى اقتضت الضرورة".
وصدرت مذكرة اعتقال بحق تشوي 60 عاما حيث تتهمها النيابة بالاختلاس والتأثير على سياسات الدولة، وفقا ليونهاب.
وتتهم تشوي بلعب دور في الضغط على الشركات من أجل التبرع بمليارات من الوون (عملة كوريا الجنوبية) إلى منظمتين غير هادفتين للربح.
واعترفت رئيسة كوريا الجنوبية بالفعل بأن تشوي قد اطلعت على عشرات من الخطب الرئاسية قبل إلقائها على الشعب.